البث المباشر
ملخص:
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب لليوم الثالث على التوالي، مطالبين نتنياهو بالعمل على استعادة المحتجزين في غزة، وسط اشتباكات مع الشرطة.
- المظاهرات تصاعدت بعد الكشف عن وثيقة تشير إلى تراجع نتنياهو في يوليو الماضي عن الانسحاب من محور فلادلفيا، مما أعاق صفقة تبادل محتملة.
- كلمة نتنياهو الأخيرة حول أهمية البقاء في محور فلادلفيا أثارت إدانات عربية واسعة، بالإضافة إلى انتقادات داخلية في إسرائيل.
تظاهر آلاف من الإسرائيليين في تل أبيب لليوم الثالث على التوالي مطالبين حكومة نتنياهو بالعمل على استعادة المحتجزين في قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الغاضبين والذين يتهمون نتنياهو بالتخلي عن المحتجزين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الآلاف شاركوا في مظاهرات أغلقت شارع بيغين أمام مقر هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وهو المبنى المعروف باسم "الكرياه"، وسط تل أبيب، ورددوا هتافات ضد نتنياهو.
ووفقاً للصحيفة، فإن المظاهرات ازدادت زخماً بعد ساعات من الكشف عن وثيقة تظهر أن نتنياهو تراجع عن موقفه في 27 تموز/يوليو الماضي بشأن الانسحاب من محور فلادلفيا، الأمر الذي أهدر فرصة لاستعادة بقية المحتجزين من غزة.
تعديلات نتنياهو عرقلت الصفقة
في وقت سابق اليوم، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني وثيقة، تظهر التعديلات التي وضعها نتنياهو على شروط التفاوض في أواخر تموز الماضي، وتتضمن التراجع عن الانسحاب من محور فلادلفيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مفاوضات تموز الماضي وصلت إلى نقطة متقدمة نحو صفقة تبادل، ووافقت حماس على خطوطها العريضة، ولكن تعديلات نتنياهو (بحسب الوثيقة المسربة) عرقلت مسار التقدم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير، بعد كشف هذه الوثيقة، "لم يعد بإمكان رئيس الوزراء الادعاء بأنه لا ينسف ولا يحبط صفقة تبادل الأسرى".
وهذه المظاهرات ليست الأولى من نوعها، حيث يحمّل مسؤولون في الجيش والمعارضة وممثلي عائلات المحتجزين نتنياهو المسؤولية بعرقلة المفاوضات للتوصل إلى صفقة التبادل.
وازدادت حدة المظاهرات المناهضة لنتنياهو بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بقطاع غزة.
نتنياهو يعلن التمسك بـ "محور فلادلفيا"
أمس الإثنين، خرج نتنياهو في كلمة مصورة بثها عبر خاصية البث المباشر في منصة "فيسبوك" يتحدث فيها عن أهمية البقاء في محور فلادلفيا، الفاصل بين قطاع غزة ومصر، زاعماً أنه "هدف استراتيجي" لإسرائيل وأمنها لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس من الأراضي المصرية.
يبدو أن كلمة نتنياهو جاءت استباقاً لما كشفت الوثيقة المسربة اليوم وتبريراً من نتنياهو لماذا يحرص على عدم الانسحاب من فلادلفيا.
وأثارت كلمة نتنياهو إدانات واسعة من مصر وقطر والأردن والسعودية والسلطة الفلسطينية، فضلاً انتقادات من مسؤولين في المعارضة والشارع الإسرائيلي.
