icon
التغطية الحية

للمرة 212.. الاحتلال الإسرائيلي يهدم قرية العراقيب في النقب

2023.01.25 | 11:02 دمشق

منازل قرية العراقيب بعد هدمها
امرأة فلسطينية أمام منازل قرية العراقيب بعد هدمها من قبل الجيش الإسرائيلي (أرشيفية)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، قرية "العراقيب" العربية الواقعة في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ 212، لتمهيد استيلاء الجمعيات الاستيطانية على أراضيها.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان، بأن جرافات إسرائيلية بحماية الشرطة اقتحمت القرية وهدمت بيوتها للمرة 212.

وذكر الشهود أن قوات الاحتلال أجبروا سكان القرية على الخروج من منازل الصفيح والخيام قبل أن تقوم الجرافات بهدمها رغم أحوال الطقس الباردة.

هذه المرة 212 التي يهدم فيها الاحتلال قرية العراقيب، كان آخرها في 25 من كانون أول/ ديسمبر 2022.

"العراقيب" هي واحدة من عشرات القرى الفلسطينية في صحراء النقب (جنوب)، التي لا تعترف بها سلطات تل أبيب وتصنفها بأنها "غير قانونية".

القرية عبارة عن منازل عشوائية مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، تقطنها 22 عائلة يقدر عددهم نحو 800 نسمة يعيشون على تربية المواشي والزراعة الصحراوية.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت العراقيب للمرة الأولى، في يوليو/تموز 2010، وفي كل مرة يقوم أهالي القرية بإعادة بنائها.

قرية العراقيب الفلسطينية في النقب (أرشيفية)
قرية العراقيب الفلسطينية في النقب (أرشيفية)

 

وبحسب تقرير سابق لمنظمة "ذاكرات"، التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهوداً وعرباً)، فإن تاريخ قرية العراقيب الفلسطينية يعود إلى فترة الحكم العثماني.

وذكرت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر تجريف المحاصيل الزراعية ومنعهم من المراعي وتربية المواشي.

مطلع العام الماضي، بدأ المواطنون العرب في النقب احتجاجات ضد الممارسات القمعية من قبل سلطات الاحتلال ولمنع الجمعيات الاستيطانية من وضع اليد على أملاكهم التي لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية.

يشار إلى أن إسرائيل تلاحق المواطنين العرب في صحراء النقب (جنوب) على 5% من أراضيهم بعدما صادرت 95% منها، وفقاً لمصادر محلية لوكالة "الأناضول".

ويسكن صحراء النقب التي تبلغ مساحتها 14 ألف كيلومتر مربع، مواطنون عرب ينتمون إلى قبائل عربية فلسطينية، يحملون الجنسية الإسرائيلية (البطاقة الزرقاء)، وتعيش نسبة كبيرة منهم في قرى لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية.