أقدم أحد الموظفين في جامعة القاهرة على قتل زميلته، أمس الأربعاء، ثم قام بالانتحار في أثناء محاولة القبض عليه في مساء اليوم ذاته، وذلك بسبب تقديمها شهادة حول واقعة شجار سابقة كان طرفاً فيها.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها اليوم الخميس، إنه "في إطار ما تبلغت به الأجهزة الأمنية بقيام موظف بإحدى الكليات بجامعة القاهرة الكائنة بمحافظة الجيزة بإطلاق أعيرة نارية تجاه موظفة بكلية أخرى بالجامعة ذاتها باستخدام سلاح ناري حال تواجدها بمحل عملها مما أسفر عن وفاتها".
وأضافت أنه بإجراء "التحريات أمكن تحديد مكان المتهم بمحافظة مطروح، وحال قيام القوات باستهدافه انتحر بإطلاق عيار ناري تجاه نفسه من السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة"، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية في الحادثة.
وأوضحت وسائل إعلام مصرية أن الموظف يعمل اختصاصيا في مكتب رعاية الشباب بكلية رياض الأطفال ويدعى "أحمد" ويبلغ من العمل 35 عاماً، دخل مكتب رعاية الشباب في كلية الآثار حيث تعمل زميلته وتدعى "نورهان" البالغة من العمر 32 عاماً، وأطلق 6 طلقات نارية متتالية عليها لتفارق الحياة فور ذلك.
وأشارت إلى أن المدعو أحمد والذي كان يعمل سابقاً في المكان نفسه الذي تعمل فيه المجني عليها "نورهان"، تمكن من الهرب بسيارته إلى خارج المحافظة، قبل أن تتمكن السلطات المصرية من معرفة مكانه في محافظة مطروح، إلا أن الموظف أقدم على الانتحار عند محاولة القبض عليه.
وقال والد المجني عليها ويدعى الدكتور "حسين مهران" في مقطع فيديو لوكالة "المصري اليوم"، إن هذه الحادثة تعود لخلاف قديم، وذلك بسبب شهادتها ضده في أثناء التحقيق معه لضربه مديره في العمل، ومنذ ذلك الحين وهو يضايقها بشتى الطرق، وأقدم على حرق سياراتها قبل مدة طويلة، ليصدر حكم بحقه بالستجن 3 أشهر وتغريمه 100 ألف جنيه مصري، لتتنازل المجني عليها عن المبلغ.
وأضاف والد نورهان أن المتهم قبل هذه الواقعة بنحو أسبوع هددها بأن يذهب إليها في المكتب، وأرسل إليها رسائل عبر الهاتف المحمول.
حوادث قتل انتقامية
وسبق هذه الحادثة جريمة مماثلة، حيث أقدم شاب أول أمس الثلاثاء، على قتل خطيبته السابقة بإطلاق النار عليها، فأرداها قتيلة على الفور، وذلك في منطقة مصر الجديدة في القاهرة، دون معرفة الدوافع.
وشهدت مصر حوادث قتل انتقامية مماثلة، ففي العام الماضي، قتلت الطالبة الجامعية "نيرة أشرف" طعناً أمام جامعتها في مدينة المنصورة، وذلك على يد شاب كان قد تقدم لخطبتها ورفضت، ليصدر بحقه حكم بالإعدام بتهمة القتل العمد، وتم تنفيذ الحكم في حزيران/يونيو الماضي.