أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي، أن بلاده ستنتهي من تصنيع المقاتلة الوطنية بحلول 2023، وذلك لتلبية احتياجات تركيا للصناعات الدفاعية التي شهدت نمواً ملحوظاً هذا العام.
وقال أوكتاي في اجتماع "قمة إدارة الصناعات الجوية والفضائية التركية" في العاصمة أنقرة أن المقاتلة المحلية ستدخل الخدمة لدى الجيش التركي في 2031.
وأشار إلى أن عدد المشاريع الوطنية في مجال التكنولوجيات الدفاعية، تجاوز الـ 600 مشروع، وأن نسبة الإنتاج المحلي في الصناعات الدفاعية ارتفعت من 15% إلى 65%، لافتاً إلى أن هذا المعدل لا يعد كافيا رغم أهميته، وأن تركيا تطمح لرفع نسبة الإنتاج المحلي في الصناعات الدفاعية إلى مستويات أعلى.
وأشار أن بلاده ترمي لتلبية احتياجات الدول الصديقة والحليفة أيضا، وليس تحقيق الاكتفاء الذاتي فقط في الصناعات الدفاعية.
وستصبح المقاتلة الحربية التركية جاهزة للتحليق في الأجواء بحلول عام 2026، بعد أن تخضع لسلسلة اختبارات، ومن المنتظر أن تدخل الخدمة في الجيش التركي بدلاً من المقاتلة الأميركية F-16 بشكل تدريجي اعتبارا من عام 2030.
ومن المخطط أن تنتج شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" بالتعاون مع شركات محلية أخرى مثل "أسيلسان" المتخصصة في مجال الصناعات الإلكترونية والعسكرية، 6 طائرات في المرحلة الأولى، ليتم لاحقاً الانتقال إلى الإنتاج التسلسلي عام 2033.
ونجحت تركيا بتصنيع طائرات مسيرة ومروحيات قتالية من نوع "أتاك"، وتجاوزت المروحية "غوك باي" المحلية متعددة الأغراض، اختبار التحليق بنجاح، كما انتهت تجارب الاختبار على الطائرة المسيرة "العنقاء" المزودة بمحرك محلي الصنع من إنتاج شركة "TEI'".
وبحسب تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" في كانون الأول الفائت، فقد احتلت شركة "إسيلسان" التركية المرتبة 68 عالميا بمبيعات بلغت مليار و420 مليون دولار في العام 2017، وذلك بعدما بلغت مبيعاتها في العام 2016 مليار و101 مليون دولار، أي بزيادة 29%، في حين احتلت "شركة الصناعات الفضائية التركية" المرتبة 77 عالمياً، بمبيعات ناهزت مليار و220 مليون دولار في عام 2017، بزيادة 19% عن العام الذي قبله.
وتصدرت الولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول المستوردة لمنتجات الدفاع والطيران التركية بقيمة بلغت 644 مليونا و29 ألف دولار، تلتها ألمانيا بـ 211 مليونا و684 ألف دولار، وفي المرتبة الثالثة جاءت سلطنة عمان بواردات فاقت 150 مليون دولار.