ارتفعت أسعار المعجنات بما فيها قوالب "الكيك" في اليومين الأخيرين، ليصل سعر القالب الواحد في بعض مناطق سيطرة النظام السوري إلى مليون ليرة سورية مع حلول عيد الأم في سوريا، اليوم الخميس.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن أسعار قوالب "الكاتو والكيك" ارتفعت بشكل غير مسبوق بالتزامن مع حلول عيد الأم، ما جعلها تصبح متاحة للأثرياء فقط، بينما أصبحت خارج متناول ذوي الدخل المحدود، إذ لا يكفي دخلهم الشهري لشراء قالب واحد.
وبحسب المصادر، فقد بدأت أسعار القوالب (لخمسة أشخاص) من 100 ألف ليرة ووصلت إلى نحو مليون ليرة في حال كان القالب مشكّلاً من طبقتين ومحشواً بالفواكه، وبحسب "الموديل".
كما توجد قوالب محشوة بالمكسرات تكفي لـ7 أشخاص، بسعر يبدأ من 200 ألف ليرة، وقوالب محشوة بالشوكولا بسعر 300 ألف ليرة، أما القوالب الأكبر حجماً (لـ15 شخصاً) فسعرها 600 ألف ليرة سورية.
وأوضح بعض الباعة أن الأسعار "تختلف بحسب طلب الزبون واختياره نوع الحشوة والموديل، كما أن اسم المحل يلعب دوراً كبيراً بتحديد السعر، كما تختلف الأسعار من منطقة إلى أخرى، فقد تكون بأحجام أصغر أو أكبر، وكل شيء له سعره".
طلب ضعيف وارتفاع في التكاليف
وأكّد أصحاب المحال بأن الطلب على قوالب الكيك بات "ضعيفاً جداً بسبب ارتفاع الأسعار، وبأن "أغلب الطلبات تكون على قوالب الكاتو السادة، بسعر 35 ألف ليرة فما فوق، بحيث تتولى سيدات المنزل تزيينها".
وأشاروا إلى ارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعة القوالب، "من سكر وطحين وسمن وفانيلا وخميرة وغاز وكهرباء..."، مؤكدين بأن الكلفة باتت مرتفعة وبأنهم يخسرون في عملهم نتيجة لانخفاض الطلب.
وبالرغم من المكانة الكبيرة لعيد الأم لدى معظم السوريين، فإن العديد من المواطنين أكدوا من جانبهم بأن قوالب الكيك لم تعد جزءاً مهماً من تفكيرهم من سنوات، حيث أصبحت أسعارها مرتفعة بشكل لافت، وبأنه لا يمكنهم تحمل تكاليفها في ظل تردي الحالة الاقتصادية.