جدد ناشطون الحراك الاحتجاجي في محافظة السويداء دعواتهم لاستئناف حراكهم الداعي للتغيير السياسي، والمندد بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، اليوم الإثنين.
ثلاثة اعتصامات في الأسابيع الماضية، كسرت صمتها لافتات رفعها المحتجون بشعارات متنوعة، تتصدرها المطالبة بانتقال سياسي وحل الأزمات الاقتصادية، وكانت ساحة السير وسط مدينة السويداء مسرحاً لتلك الاعتصامات، ويرغب الناشطون بالحفاظ على شكل الاحتجاج، ومكانه، وتوقيته.
اليوم الإثنين من الساعة الثانية عشرة إلى الواحدة ظهراً، سيكون موعد الوقفة الرابعة على التوالي في مدينة السويداء. وقد دعا المحتجون أهالي السويداء وجميع السوريين للحراك السلمي عبر صفحاتهم، وفقاً لشبكة "السويداء 24" المحلية.
وجاء في بيان اللجنة المنظمة للوقفة الاحتجاجية: "الدعوة مستمرة ومفتوحة لكل أطياف المجتمع وقواه وهيئاته، نتوجه بالشكر لكل من تضامن معنا في مدن سوريا الحبيبة ونجدد الدعوة لنلتقي جميعاً في وقفة واحدة بساحات الوطن"، بحسب "السويداء 24".
الاحتجاجات في السويداء
وتعيش محافظة السويداء حراكاً شعبياً منذ العام الفائت، تنوعت مظاهره، في ظل انسداد آفاق الحلول السياسية والاقتصادية، وتدهور الظروف المعيشية. عام 2022، كانت كل دلالته تشير لاستياء وغضب شعبي واسع من السياسات الأمنية والاقتصادية، فمن مظاهرات سلمية وحركات منظّمة للتعبير عن الاحتجاج، في المدن والأرياف، إلى مظاهرة غاضبة اقتحمت مبنى المحافظة وأحرقته، وما سبقها من انتفاضة مسلحة ضد جماعات شكلتها "المخابرات العسكرية" وحاولت إذلال السكان.
التأكيد على مضمون الاحتجاجات السياسي
وكان اللافت في الوقفة السابقة التأكيد على مضمونها السياسي المتمثل بتغيير النظام السوري عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام.
ويطالب القرار 2254 جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي شامل في سوريا تديره "هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية".