قال وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، إنّ العلاقات بين طهران ودمشق متنامية، معتبراً أن لسوريا "دوراً استراتيجياً وبارزاً جداً في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأشار نصير زاده في تصريح صحفي لدى وصوله إلى دمشق، مساء السبت، إلى "الدور الاستراتيجي والبارز جداً لسوريا في السياسة الخارجية لجمهورية إيران الإسلامية"، مضيفاً أنه بهذه المناسبة يزور دمشق بدعوة من وزير الدفاع في حكومة النظام السوري.
وتأتي الزيارة وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على مواقع تابع للقوات والميليشيات الإيرانية في سوريا وخاصة دمشق، وسط صمت من النظام السوري، الذي ينأى بنفسه عن المحور الإيراني عقب شن إسرائيل عدوانا على غزة ومن ثم لبنان.
ما سبب الزيارة؟
وأضاف الوزير الإيراني: "خلال هذه الزيارة، ستكون لنا لقاءات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين للبحث في مختلف الجوانب، خاصة في مجال الدفاع والأمن، من أجل تعزيزها وترسيخها".
وتابع: "العلاقات الإيرانية-السورية متنامية، وندعم بعضنا بعضا في الظروف الحساسة".
وبحسب الوزير، فإنه "بناءً على توصيات قائد الثورة، نحن مستعدون لدعم هذا البلد الصديق والشريك الاستراتيجي، وندرس سبل تطويره"، وفق وصفه.
ووصل عزيز نصير زاده إلى العاصمة السورية دمشق، مساء السبت، لإجراء محادثات مع "كبار المسؤولين" في النظام السوري، وفي مقدمتهم رئيس النظام ووزير الدفاع.
وتأتي زيارة وزير الدفاع الإيراني عقب زيارة أجراها كبير مستشاري المرشد الأعلى، علي لاريجاني، إلى دمشق قبل أيام.
مباحثات بشار الأسد ولاريجاني في دمشق
ذكر حساب "رئاسة الجمهورية" على "فيس بوك" أن بشار الأسد ولاريجاني بحثا التطورات الراهنة في المنطقة، لا سيما التصعيد الإسرائيلي والعدوان المستمر على فلسطين ولبنان، وضرورة العمل على وقفه.
وبحسب المصدر، شدد لاريجاني على دعم إيران للنظام واستعدادها لتقديم جميع أشكال الدعم له، مؤكداً على دوره "المحوري" في المنطقة.
وفي تصريح عن الزيارة، قال لاريجاني إنه حمل رسالة إلى كل من بشار الأسد ورئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، مشيراً إلى أن الرد على مضمونها سيكون متروكاً لهما.
وأضاف أن الرسائل التي حملها "تأتي مباشرة من قائد الثورة والجمهورية"، وتهدف إلى "تقديم الدعم للمقاومة وللشعبين اللبناني والسوري"، وفق ما نقلته قناة "الميادين".
زيارات متعاقبة لمسؤولين إيرانيين
الشهر الماضي، زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبنان ولاحقا دمشق في زيارة غير معلنة، والتقى ببشار الأسد، وخرج الطرفان بتصريحات "عامة" عن الرد الإيراني ونجاعته واستعداد طهران للمواجهة، وكان ذلك قبيل الانتخابات الأميركية.
وقال الباحث في معهد الشرق الأوسط، الدكتور سمير التقي، لتلفزيون سوريا تعليقا على الزيارة، إن الهدف هو لملمة تحالف "المقاومة" بسبب التصدعات الحتمية التي حدثت فيه.