تضم المجموعة الشعرية الأولى للشاعر السوري زياد بقدونس "لعلّه يأتي السلام"؛ قصائد متنوعة في الشكل بين العمودي والتفعيلة، مع التحرر في بعضها من قيود الوزن والقافية.
أما الموضوع الأبرز والذي يطغى على أجواء القصائد التي توزّعت على 144 صفحة، فهو البحث عن السلام الداخلي والسلام مع المحيط والعالم الخارجي من خلال قصائد طابعها وجداني وإنساني يحمل هموم الإنسان المقهور على المستويين الفردي والعام.
كما تدور قصائد هذه المجموعة حول المحور الأهم في عالم الشعر، وهو الحبّ والمرأة باعتبارهما النافذة الأجمل والأوسع للتعبير عن أرقّ المشاعر الإنسانية وأرفعها.
وفي قصيدته "هكذا قال الحجر" يحاول الشاعر تتبّع أقوال الحجر وتدوين سيرته التي يَعتقد أنها لم تصل إلى خاتمتها بعد، فما يزال الجمر الذي أطلق شرارات الانتفاضة الأولى كامناً تحت رماد الأيام الفلسطينية، وما يزال لدى الحجر الفلسطيني ما يقوله.
من قصائد المجموعة
يقول بقدونس في قصيدته المعنونة "شآم السلام":
"يا سادتي عذراً
أنا طفلٌ أتيت من الشآم
أتيت من أرض المحبة.. والسلامْ
أنا آسف إن كان منظري بائس
وحذائي مثقوبٌ
وقميصي مقلوبٌ
وبنطلوني ممزق، وبلا حزام
لكني أحمل في فؤادي مليار غصة
وأجرّ خلفي قصةً من بعدها قصة
لم يشهد التاريخ مثلها.. يا كرام".
يشار إلى أن المجموعة من إصدار دار "سامح" للنشر، استكهولم - السويد