أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدها في الشرق الأوسط، وذلك بهدف ردع الأنشطة الإيرانية المتزايدة واعتراضها السفن التجارية وناقلات النفط.
وقالت القيادة، في بيان يوم الخميس، إن "وزير الدفاع أمر بنشر مجموعات استعداد مائي ووحدات استطلاع بحرية في منطقة عمليات القيادة المركزية" بالشرق الأوسط، من دون تحديد دقيق للقواعد المشار إليها.
وأضاف أن من بين التعزيزات أيضاً طائرات F-35 وF-16s ومدمرة الصواريخ الموجهةThomas Hudner (DDG-116) ومشاة بحرية.
وأشار البيان إلى أن إيران هاجمت في العامين الماضيين واستولت أو حاولت الاستيلاء على ما يقرب من 20 سفينة تجارية ترفع علماً دولياً "في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية".
كوريلا: القيادة ملتزمة بالدفاع عن حرية الملاحة
من جانبه ذكر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إن "القيادة ملتزمة بالدفاع عن حرية الملاحة في منطقة مسؤوليتنا التي تضم بعضاً من أهم الممرات المائية في العالم".
وتابع: "توفر هذه القوات الإضافية قدرة فريدة من نوعها وتعمل جنباً إلى جنب مع الدول الشريكة لنا في المنطقة على حماية التدفق الحر للتجارة الدولية ودعم القواعد القائمة على النظام الدولي، وردع الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
واحتجزت القوات البحرية الإيرانية ثلاث ناقلات على الأقل منذ نيسان بعد تحرك وزارة العدل الأميركية لمصادرة شحنة النفط على متن ناقلة ترفع علم جزر مارشال - سويز راجان - كانت متجهة إلى الصين.
وأثار استيلاء إيران على ناقلة ترفع علم بنما كانت تمر بين موانئ دبي والفجيرة الإماراتية في 3 أيار شكاوى من الإمارات العربية المتحدة من أن الولايات المتحدة لم تفعل ما يكفي لتأمين الممرات المائية في المنطقة.
أميركا تحبط محاولات للاستيلاء على ناقلتين
وفي 5 تموز، أحبطت البحرية الأميركية محاولتين من قبل البحرية الإيرانية للاستيلاء على ناقلتين تفصل بينهما ساعات فقط في خليج عمان.
وفي إحدى تلك الحوادث، فتح طاقم على متن سفينة تابعة للبحرية الإيرانية النار على الناقلة ريتشموند فوييجر، التي رفض طاقمها أوامر بالتوقف. وغادرت السفينة الإيرانية المكان بعد اقتراب المدمرة يو إس إس ماكفول من المنطقة التي قال مسؤولون أميركيون إنها كانت على بعد أكثر من 20 ميلاً بحرياً من ساحل عمان.