نشطت عمليات غش الدخان العربي في أسواق العاصمة دمشق خلال الآونة الأخيرة، في سياق تخفيف المدخنين من الأعباء المادية الملقاة على عاتقهم، مع الارتفاع الكبير في أسعار التبغ.
وذكرت مصادر محلية، أن سعر كيلو الدخان العربي من النوعية الجيدة وصل إلى 600 ألف ليرة سورية أحياناً في دمشق، إلا أنه يباع بأسعار تتراوح بين 350 لـ 400 ألف ليرة سورية في مناطق الإنتاج مثل الساحل وبعض مناطق حماة.
وأشار موقع "أثر برس" المقرب من النظام، إلى أن "ارتفاع سعره في دمشق بمقدار ربح يفوق الـ 200 ألف ليرة سورية في الكيلو الواحد، وقلة خبرة مدخنيه في دمشق فتح الباب لعمليات غش كبيرة في المبيع".
وقال أحد مدخني الدخان العربي وبائعيه يدعى "أبو علي"، إنّ أولى محاولات غش الدخان كانت عبر خلط الدخان العربي بأوراق التين والدلب أو حتى خيطان الذرة بعد فرمها ووضعها بشكل مخفي في الدخان العربي بحيث لا يتمكن من يريد تجربة الدخان بالشعور أنه تعرض للغش إلا بعد أن يشتري.
وتوضع الكميات المختلطة مع الدخان في منتصف الكمية، بحيث لا تصل إليها يد الشخص المشتري، وفيما بعد تطورت أساليب الغش لتصل إلى خلط أنواع الدخان ببعضها وبالأخص الفرجينيا والبرلي مع أنواع شك البنت والبصمة والبرليب، لكونهما بالأساس غير مرغوبين عند المدخنين، بسبب بقائهما بشكل رطب كثيراً أو قاسٍ، ما يتسبب بلذعة حادة في اللسان والحلق.
ارتفاع أسعار الدخان المحلي
ومع نهاية العام الماضي 2023، سجلت أنواع الدخان المصنّع محلياً في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق مقارنة بأسعار التبغ المستورد والمهرب، إذ بلغت نسبة الزيادة على بعض الأنواع ما يقارب 40%.
وتراوح سعر علبة الدخان الحمراء الطويلة القديمة بين 6500-7000 ليرة سورية، بزيادة وصلت إلى 2000 ليرة سورية، في حين بلغ متوسط الزيادة 1000 ليرة سورية للأنواع الأخرى، بحسب موقع "أثر" المقرب من النظام السوري.
وانتشر في الآونة الأخيرة الدخان "العربي الملفوف"، لدى بعض المحال التي تستخدم "اللفافة اليدوية"، لتصنيع سجائر جاهزة مع إضافة "فيلتر"، إليها، لتباع ضمن "أكياس بلاستيكية"، بسعر 8000 ليرة سورية لكل كيس يحتوي على 20 سيجارة.