قال مصدر في مديرية الجمارك التابعة لحكومة النظام السوري، إنّ لحوم الجاموس إضافة إلى المواد الغذائية، تأتي في قائمة البضائع التي يحاول التجار تهريبها إلى مناطق سيطرة النظام من خارج سوريا.
وأفاد المصدر أن أهم البضائع المهرّبة من بعض الدول المجاورة عبر المنافذ والمعابر غير القانونية، هي اللحوم الحمراء، وتحديداً لحم الجاموس، إضافة إلى المواد الغذائية.
وأشار في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إلى ضبط قضيتين في الفترة الماضية تشتملان على كميات من اللحوم المجمدة ومعظمها لحوم جاموس كانت في طريقها نحو بعض مطاعم ومحال بيع اللحوم، حيث تمت مصادرتها وتنظيم ضبط خاص بها.
تهريب كهربائيات وقطع سيارات
وأضاف المصدر، أنّ هناك الكثير من البضائع المهرّبة، إضافة إلى المواد الغذائية مثل الكهربائيات والإكسسوارات وقطع الصيانة وغيار السيارات.
ووفق المصدر، فإن كثيرا من المهربات تدخل من لبنان عبر بعض الطرقات والمسالك التي يستخدمها المهربون، بالاعتماد على شاحنات أو سيارات صغيرة وسياحية، وهو ما يصعّب من مهمة تفتيش مثل هذه المركبات،
المواد الممنوعة من الاستيراد تدخل سوريا تهريباً
وسبق أن قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، محمد الحلاق، بأنّ هناك ما بين 70 إلى 80% من المواد الممنوعة من الاستيراد تصل إلى سوريا عن طريق التهريب.
وأضاف "الحلاق" لصحيفة "الوطن": "المشكلة أن هذه المواد تهرب بمواصفات وأسلوب تهريب خاطئ، فعلى سبيل المثال المواد الطبية يجري تهريبها بطرق وأساليب غير صحيحة تؤدي إلى فقدان جودتها وفاعليتها الطبية، إذ توضع في أماكن قريبة من جهة المحرك في السيارة وهذا الأمر يؤذي المواد".
وأشار إلى أنّ السببين الرئيسيين لانتشار التهريب هو تخفيض حجم الاستيراد من جهة، والأهم هي الرسوم الجمركية المرتفعة لبعض المواد التي أدت إلى قيام البعض بتهريبها.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعاً هائلاً بنسب الفساد في جميع المؤسسات والقطاعات، إلى جانب أزمة اقتصادية تتفاقم وسط فشل النظام في حلها، كما أنّ النظام إلى جانب "حزب الله" والميليشيات الإيرانية، يقودون طرق التهريب بدءاً من المخدرات ووصولاً إلى المواد الغذائية والمحروقات والسلع المختلفة.