icon
التغطية الحية

لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية تتهم اليونان بإساءة معاملة طالبي اللجوء

2024.07.16 | 18:43 دمشق

مراكز الاحتجاز في اليونان
يحتجز اللاجئون باليونان في ظروف سيئة ولفترات أطول من المسموح بها قانونياً من دون ضمانات قانونية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية تتهم اليونان بإساءة معاملة طالبي اللجوء وممارسة عمليات الصد ضد المهاجرين.
  • تقرير اللجنة يشير إلى ضرب طالبي اللجوء في مراكز الشرطة وحرس الحدود ومعاملتهم بشكل لا إنساني ومهين.
  • اللاجئون يحتجزون في ظروف سيئة ولفترات أطول من المسموح بها قانونياً، من دون ضمانات قانونية.
  • اليونان تنفي الاتهامات، وتؤكد أن ظروف الاحتجاز تتوافق مع المعايير الدولية، وتخطط لتجديد ثلاثة مراكز احتجاز.
  • اللجنة تدعو لتحسين ظروف الاحتجاز والمخيمات، خاصة الممولة من الاتحاد الأوروبي.

اتهمت لجنة مناهضة التعذيب والمعاملة أو العقوبات اللاإنسانية أو المهينة التابعة لمجلس الاتحاد الأوروبي اليونان بإساءة معاملة طالبي اللجوء، وممارسة عمليات الصد ضد المهاجرين.

وفي تقرير لها، قالت اللجنة إنها عثرت على مزاعم موثوقة ومتواصلة بشأن ضرب طالبي اللجوء المعتقلين في مراكز الشرطة وحرس الحدود في ليسبوس وكوس وساموس، وكذلك مراكز الشرطة في أميجداليزا وكورنث وتافروس وأثينا.

وأوضح التقرير أن اللاجئين والمهاجرين يحتجزون في ظروف سيئة، بما في ذلك مراكز الشرطة، مضيفاً أن اللجنة وجدت مشكلات في مراكز الوصول المغلقة الخاضعة للمراقبة التي يمولها الاتحاد الأوروبي في جزر بحر إيجة، والتي لا تلبي احتياجات الاستقبال والحماية الأساسية للمتقدمين للحصول على الحماية الدولية.

وذكر التقرير أن العديد من المحتجزين في مراكز الوصول حرموا من حريتهم لفترة أطول بكثير من الحدود الزمنية التي ينص عليها القانون، ومن دون الاستفادة من الضمانات القانونية المتعلقة بالاحتجاز، بما في ذلك الوصول إلى محامٍ ومترجمين.

وأشارت لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية إلى أن "الظروف المعيشية للعديد من المهاجرين لا يمكن وصفها إلا باللاإنسانية والمهينة، وخاصة في جزيرتي كوس وساموس"، لافتة إلى أنه "من غير الضروري وضع الأسلاك الشائكة حولهم، وخاصة في المناطق التي يوجد فيها الأطفال والأشخاص المعرضون للخطر".

عمليات إبعاد عنيفة وقسرية

وبالإضافة إلى ذلك، قالت اللجنة الأوروبية إنها تلقت شكاوى موثوقة بشأن عمليات إبعاد عنيفة وقسرية للاجئين والمهاجرين على طول الحدود التركية بالقرب من نهر إيفروس، موضحة أن هذه العمليات "حدثت دون مراعاة ظروف المهاجرين الفردية، أو نقاط ضعفهم أو احتياجاتهم للحماية، فضلاً عن خطر سوء المعاملة عند الصد".

وعن رد الحكومة اليونانية، قالت اللجنة إنها أكدت أن ظروف احتجاز الأجانب في مراكز الشرطة ومراكز الاحتجاز قبل الترحيل في البلاد تتوافق مع المعايير الدولية، وقالت إنه "يجري التخطيط لأعمال تجديد واسعة النطاق في ثلاثة مراكز احتجاز".

ودعت لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية الحكومة اليونانية إلى "تحسين مراكز الاحتجاز والمخيمات، وخاصة في المرافق التي تم بناؤها حديثاً والممولة من الاتحاد الأوروبي على جزر بحر إيجة بالقرب من تركيا، والتي يأتي منها اللاجئون بعد الذهاب إلى هناك هرباً من الحروب والصرعات والصعوبات الاقتصادية في أوطانهم، وخاصة من سوريا وأفغانستان".