icon
التغطية الحية

اليونان تدين 21 شخصا بحادثة الاعتداء على طالبي اللجوء في ليسبوس عام 2018

2024.07.11 | 13:19 دمشق

4564564
الهجوم على طالبي اللجوء في ليسبوس عام 2018 (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • محكمة يونانية في ميتيليني تدين 21 شخصًا بجرائم عنصرية والإخلال بالسلم العام خلال هجوم على طالبي لجوء في 2018.

  • حُكم على اثنين بالسجن 6 سنوات واثنين آخرين بـ 5 سنوات و9 أشهر لإيذاء بدني بدوافع عنصرية، و16 بالسجن عامًا للإخلال بالسلم.

  • الأحكام قابلة للتحويل إلى غرامات يومية، مع فرصة الاستئناف ضيقة.

  • هذه المرة الأولى التي تعترف فيها محكمة في ميتيليني رسميًا بدوافع عنصرية في جريمة.


دانت محكمة يونانية 21 شخصاً متهمين بالمشاركة في هجوم على طالبي لجوء، كانوا يخيمون في ساحة سافو بمدينة ميتيليني عاصمة جزيرة ليسبوس عام 2018، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت طوال الليل.

وأصدرت محكمة في ميتيليني، أحكاما بإدانة 21 شخصا، اثنان من المتهمين حُكم عليهما بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة ارتكاب جرائم متعددة، بما في ذلك "التهديد والإيذاء البدني الخطير بدوافع عنصرية". وحُكم على اثنين آخرين بالسجن لمدة خمس سنوات وتسعة أشهر بتهمة "الإيذاء البدني الخطير بدوافع عنصرية أيضًا"، وفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز".

وذكر الموقع أن الأحكام السالفة "مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات ويمكن تحويلها إلى غرامة قدرها خمسة يوروهات يوميا". في حين أدين 16 متهماً آخرين بتهمة "الإخلال بالسلم العام" وحكم على كل منهم بالسجن لمدة عام، كما صدر حكم بالسجن لمدة 9 أشهر على آخر شخص أدين بارتكاب الجريمة نفسها. وقد تم تقليص مدة السجن بسبب صغر سنه وقت ارتكاب الجريمة.

دوافع عنصرية

وتعد هذه "المرة الأولى التي تعترف فيها محكمة في ميتيليني، عاصمة ليسبوس، رسميًا بدوافع عنصرية في جريمة"، بحسب الموقع.

ويميل الإطار الزمني للاستئناف في اليونان إلى أن يكون ضيقاً، عموماً خلال الأيام العشرة الأولى بعد صدور الحكم، إذا كان المتهم حاضراً في المحاكمة، ونحو 30 يوماً إذا لم يكن حاضراً، أو إذا كان لا يعيش في اليونان.

وإذا تم قبول طلب الاستئناف، فسوف يتم الاستماع إليه بعد نحو عام. وكثيراً ما تصدر المحاكم حكماً مخففاً فيما يتعلق بالمدة التي يجب أن يقضيها المتهم في السجن، وهو حكم غير قابل للاستئناف، أو قد تقدم أحكاماً بالسجن أطول يمكن الاستئناف عليها، ويمكن تحويلها إلى غرامة، عن كل يوم يجب أن يقضيه المتهم في السجن.

مخيم "موريا" في عام 2018

وتشير التقارير إلى أن الهجوم الذي أدين المتهمون بارتكابه وقع في الساعات الأولى من صباح 23 من نيسان 2018. وكان طالبو اللجوء يقيمون مخيماً في وسط مدينة ميتيليني احتجاجاً على الظروف السائدة في ذلك الوقت في مخيم "موريا" للاجئين.

وهاجمت مجموعة من نحو 200 شخص المخيم في ميتليني، ما أدى إلى إصابة عدد من طالبي اللجوء. ثم نقلت الشرطة المهاجرين إلى مخيم موريا.

وفي العام نفسه (2018)، أفادت منظمات مثل أطباء بلا حدود (MSF) بأن مخيم موريا يحتجز ما يقدر بنحو 9000 طالب لجوء، بدلاً من 3000 شخص كما هو مخطط له. وقال متحدث باسم المنظمة إن الظروف كانت سيئة جداً في المخيم، لدرجة أن نحو ربع الأطفال الموجودين في المخيم أخبروا عناصر منظمة أطباء بلا حدود أنهم يفكرون بانتظام في الانتحار.

في ذلك الوقت، وُصف مخيم موريا بأنه "أسوأ مخيم للمهاجرين في أوروبا". وظل المخيم ينمو حتى دمر حريق هائل جزءاً كبيراً منه في عام 2020، ما أدى إلى تشريد قرابة 13 ألف شخص.