نفت "لجنة الحج العليا السورية"، الإثنين، توقيع أي جهة لاتفاقية ترتيبات الحج مع السعودية، وذلك بالتزامن مع تصريحات لسفير النظام السوري لدى السعودية أيمن سوسان، ادعى فيها أنّ وزارة الأوقاف التابعة للنظام ستستعيد ملف الحج من المعارضة السورية هذا الموسم.
وقالت اللجنة في بيان أن الأنباء التي تتحدث عن توقيع أي جهة لاتفاقية ترتيبات الحج السوري مع المملكة العربية السعودية لموسم حج 1445- 2024، لا صحة لها حتى هذه اللحظة.
وأشارت إلى أن لجنة الحج العليا السورية ما زالت تتواصل مع الجهات المعنية في المملكة حول ملف الحج لهذا العام.
ما الجديد بشأن ملف الحج؟
وادّعى النظام السوري أن وزارة الأوقاف التابعة له ستستعيد ملف الحج من المعارضة السورية هذا الموسم، بعد 12 عاماً من فقدانه.
وجاء ذلك على لسان سفير النظام السوري لدى السعودية أيمن سوسان، بعد لقاء أجراه مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبد اللطيف آل الشيخ.
وبعد اللقاء، قال سوسان في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إنه وبعد غياب 12 عاماً، "سيتمكن المواطنون السوريون من أداء فريضة الحج انطلاقاً من سوريا وبإدارة وزارة الأوقاف" التابعة للنظام.
وأشار إلى أنه وفيما يخص الإجراءات اللوجستية فقد جرى البحث فيها وهي في طور الحل النهائي.
وتحدث سوسان عن زيارة مرتقبة سيجريها وزير الأوقاف في حكومة النظام إلى السعودية خلال الشهر القادم من أجل توقيع اتفاق بهذا الخصوص.
وفي شهر كانون الثاني الماضي، أعلن النظام السوري، استعادة ملف الحج والعمرة، بعد مرور سنوات على تنظيمه من قبل لجنة الحج العليا التابعة للمعارضة السوريّة.
وقال وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري عبد الستار السيد، إنّ "موسم الحج لهذا العام والعمرة سيكونان بإشراف وزارة الأوقاف".
وتابع: "تم الاتفاق على أن يكون الحج والعمرة لهذا العام من دمشق وبإشراف وزارة الأوقاف، على أن تبحث اللجان التحضيرية المشتركة بين الوزارتين التفاصيل والإجراءات اللوجستية اللازمة لخدمة الحجاج والمعتمرين السوريين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم".
ملف الحج
ومنذ أن استأنفت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، في نيسان 2023، بدأ الحديث يدور بين أوساط المعارضة السورية عن ملف الحج، واحتمالية سحبه من يدها وإعادته إلى النظام.
وخلال ذلك، كان مدير لجنة الحج العليا في المعارضة السورية سامر بيرقدار، يجري العديد من الزيارات إلى السعودية لإقناعهم بعدم تسييس ملف الحج لصالح النظام السوري.
يشار إلى أنّ استعادة النظام السوري لـ ملف الحج والعمر، قد يمنع كثيراً من السوريين من الذهاب إلى الحج هذا العام، باعتبار أنّ العديد منهم يعيشون خارج مناطق سيطرته، وآخرين يقيمون في دول لا تقيم أيّ علاقات دبلوماسية مع النظام، وغالباً سيصعب عليهم الحصول على التأشيرات اللازمة للحج.