icon
التغطية الحية

"اتفاق مرتقب وحل نهائي".. هل نجح النظام السوري باستعادة ملف الحج؟

2024.02.05 | 11:44 دمشق

النظام السوري يتحدث عن اتفاق مرتقب بهذا الخصوص - إنترنت
النظام السوري يتحدث عن اتفاق مرتقب بهذا الخصوص - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ادّعى النظام السوري أن وزارة الأوقاف التابعة له ستستعيد ملف الحج من المعارضة السورية هذا الموسم، بعد 12 عاماً من فقدانه.

وجاء ذلك على لسان سفير النظام السوري لدى السعودية أيمن سوسان، بعد لقاء أجراه مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبد اللطيف آل الشيخ.

ما الجديد بشأن ملف الحج؟

وبعد اللقاء، قال سوسان في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إنه وبعد غياب 12 عاماً، "سيتمكن المواطنون السوريون من أداء فريضة الحج انطلاقاً من سوريا وبإدارة وزارة الأوقاف" التابعة للنظام.

وأشار إلى أنه وفيما يخص الإجراءات اللوجستية فقد جرى البحث فيها وهي في طور الحل النهائي.

وتحدث سوسان عن زيارة مرتقبة سيجريها وزير الأوقاف في حكومة النظام إلى السعودية خلال الشهر القادم من أجل توقيع اتفاق بهذا الخصوص.

اتفاق مع السعودية

وفي شهر كانون الثاني الماضي، أعلن النظام السوري، استعادة ملف الحج والعمرة، بعد مرور سنوات على تنظيمه من قبل لجنة الحج العليا التابعة للمعارضة السوريّة.

وقال وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري عبد الستار السيد، إنّ "موسم الحج لهذا العام والعمرة سيكونان بإشراف وزارة الأوقاف".

وتابع: "تم الاتفاق على أن يكون الحج والعمرة لهذا العام من دمشق وبإشراف وزارة الأوقاف، على أن تبحث اللجان التحضيرية المشتركة بين الوزارتين التفاصيل والإجراءات اللوجستية اللازمة لخدمة الحجاج والمعتمرين السوريين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم".

السعودية تعلّق

في تعليق سعودي على الترتيبات المتعلقة بملف الحج السوري للموسم المقبل، أوضح الشيخ سعد القرشي -مستشار "اللجنة الوطنية للحج والعمرة"- أن "وزير الأوقاف السوري عبد الستار السيد جاء إلى السعودية للإعداد لهذا الموضوع مع وزارة الحج".

وبحسب تصريحه لـ موقع "الحرة"، لم يستبعد "القرشي" تغيّر الجهة التي ستدير ملف الحج السوري، قائلاً: "يمكن أن تختلف هذا العام".

وفي وقت سابق قال مصدر خاص في المعارضة السورية لـ "موقع تلفزيون سوريا" إن وزارة الأوقاف لدى النظام السوري تواجه أربعة عوائق في ملف الحج، وهذا ما تتم مناقشته مع اللجان الفنية المتخصصة، وقد يعرقل عدم حلها إمكانية تنفيذه لبنود العقد.

وبحسب المصدر فإن العائق الأول هو عدم قدرة النظام السوري إجراء تحويلات بنكية، إذ يلزمها موافقة أميركية بسبب قانون قيصر، مضيفا أن "كافة التعاقدات بالمسار الإلكتروني لكل دول العالم الإسلامي يجب أن تكون عبر تحويل خارجي من بنوك ذات البلد، ويمنع الإيداع النقدي بالمباشر".

وأما العائق الثاني فهو انخفاض السيولة في البنك المركزي بدمشق، مضيفا "بحسبة بسيطة، إذا خصمنا أجور حجز تذاكر الطيران وبعض المبالغ التي تصرف في بلد الإقامة، فينبغي على النظام السوري أن يحول نحو 70 مليون دولار أميركي بشكل نظامي من البنك المركزي بدمشق إلى البنوك السعودية".

وعن العائق الثالث يقول المصدر إن النظام السوري ليس لديه أسطول طائرات يستطيع نقل أعداد الحجاج إلا إذا استعان بمطار بيروت وعمان، وهذا سيفرض عليه تكاليف أكبر، فضلا عن عوائق توقيع عقود مع تلكما الدولتين.

وآخر تلك العوائق هو عدم قدرة النظام السوري على تأمين العدد المطلوب من الحجاج لتغطية عقد الحج، فأكثر من نصف السوريين يقيمون خارج مناطق سيطرته، وهذا ما قد يتسبب في حرمان عدد كبير من الحجاج من تأدية فريضة الحج لهذا العام، ويتسبب أيضا بإخلال النظام السوري ببنود العقد.

ملف الحج

ومنذ أن استأنفت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، في نيسان 2023، بدأ الحديث يدور بين أوساط المعارضة السورية عن ملف الحج، واحتمالية سحبه من يدها وإعادته إلى النظام.

وخلال ذلك، كان مدير لجنة الحج العليا في المعارضة السورية سامر بيرقدار، يجري العديد من الزيارات إلى السعودية لإقناعهم بعدم تسييس ملف الحج لصالح النظام السوري.

يشار إلى أنّ استعادة النظام السوري لـ ملف الحج والعمر، قد يمنع كثيراً من السوريين من الذهاب إلى الحج هذا العام، باعتبار أنّ العديد منهم يعيشون خارج مناطق سيطرته، وآخرين يقيمون في دول لا تقيم أيّ علاقات دبلوماسية مع النظام، وغالباً سيصعب عليهم الحصول على التأشيرات اللازمة للحج.