icon
التغطية الحية

لجمود السوق وقلة الطلب.. توقعات بانخفاض أسعار اللحوم في سوريا مع حلول الشتاء

2024.09.18 | 14:22 دمشق

لجمود السوق وقلة الطلب.. توقعات بانخفاض أسعار اللحوم في سوريا مع حلول الشتاء
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • توقعات بانخفاض أسعار الأغنام والعجول في سوريا مع حلول الشتاء بسبب جمود السوق.
  • استقرار أسعار العجول والغنم الحي عند 50-65 ألف ليرة، وهي أقل من التسعيرة التموينية.
  • ارتفاع عدد الذبائح اليومية من الأغنام إلى 700 رأس بسبب استهلاك المطاعم.
  • باب استيراد اللحوم المجمدة مغلق حالياً بانتظار موافقة اللجنة الاقتصادية.
  • تصدير الأغنام السورية مستمر لدول الخليج، وسط أزمة اقتصادية تمنع العائلات من شراء اللحوم.

رجّح رئيس "جمعية اللحامين" في سوريا، محمد يحيى الخن، انخفاض أسعار الأغنام والعجول مع بداية فصل الشتاء، بسبب حالة الجمود في السوق وقلة الطلب على المواشي.

وأشار الخن إلى أن أسعار العجول والأغنام ظلت مستقرة لأكثر من شهر، حيث يُباع كيلو العجل الحي بين 50 و55 ألف ليرة، بينما يُباع كيلو الغنم الحي بين 60 و65 ألف ليرة، وهذا أقل من التسعيرة التموينية المحددة بـ70 ألف ليرة للكيلو، وفقاً لما نقلته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.

وعزا الخن هذا الانخفاض إلى قلة الطلب في السوق، مما دفع المربين لتخفيض الأسعار لتصريف الكميات المتوفرة لديهم، خاصة مع ارتفاع تكاليف تغذية الأغنام وتراجع حركة البيع خلال عيد الأضحى.

وأوضح أن سعر كيلو الغنم المذبوح بنسبة دهن 50% يتراوح اليوم بين 130 و140 ألف ليرة، بينما يُباع الكيلو بنسبة دهن 25% بين 170 و180 ألف ليرة، أما كيلو الغنم الهبرة بلا دهن، فيُباع بنحو 260 ألف ليرة بعد أن كان سعره يتجاوز 300 ألف ليرة منذ أكثر من شهر، في حين يُباع كيلو العجل الهبرة بحدود 170 ألف ليرة، وكيلو المسوفة بين 130 و140 ألف ليرة.

وأضاف الخن أن عدد الذبائح اليومية من الأغنام ازداد خلال الشهر الماضي ليصل إلى 700 رأس يومياً، نتيجة ارتفاع استهلاك المطاعم للحوم خلال الموسم السياحي الحالي وليس استهلاك السوق.

ولفت إلى أن نسبة استهلاك المطاعم للذبائح وصلت مؤخراً إلى أكثر من 60% من الإنتاج، متوقعاً أن تنخفض هذه النسبة مع نهاية الموسم السياحي في نهاية الشهر الجاري، مما سيؤدي إلى انخفاض عدد الذبائح إلى حدود 500 رأس يومياً.

أما بالنسبة للعجول، فإن عدد الذبائح اليومية وصل إلى 45 رأساً وسطياً، بعد أن كان يقارب 65 رأساً يومياً في الفترات الماضية.

وفيما يتعلق باستيراد الأغنام، أكّد الخن أن الأغنام المستوردة لم تصل إلى أسواق دمشق، وأن الأغنام المحلية هي المتاحة حالياً، كما أشار إلى وجود فائض في عدد الأغنام يفوق حاجة السوق.

تصدير الأغنام واستيراد اللحوم في سوريا

وبخصوص استيراد اللحوم المجمدة، أوضح الخن أن الجمعية قدمت طلباً لوزارة الاقتصاد في حكومة النظام للسماح بالاستيراد نظراً لانخفاض سعرها مقارنةً بالمحلية، إلا أن الوزارة ردّت بأن هذا الأمر غير مطروح حالياً ويتطلب موافقة اللجنة الاقتصادية.

واعتبر الخن أن استيراد اللحوم المجمدة لا يؤثر على بيع اللحوم المحلية، بل يتيح لشريحة أكبر من المواطنين الحصول عليها.

كما أشار إلى أن باب تصدير الأغنام مفتوح، حيث تُعَد دول الخليج السوق الأكبر الذي يستوعب الأغنام السورية، "لما تتمتع به من تربية صحيحة وتوازن في نسبة الدهن، فضلاً عن النكهة الخاصة المرغوبة في تلك الدول."

يُشار إلى أن مناطق سيطرة النظام السوري تعاني من أزمة اقتصادية خانقة منعت عشرات آلاف العائلات من شراء اللحوم، وسط تفشي الفقر وتراجع القدرة الشرائية لأدنى مستوياتها في مقابل فشل النظام في تأمين الأساسيات للسكان.