ملخص:
- رئيس أركان الجيش المصري الفريق أحمد خليفة يصل إلى الحدود مع قطاع غزة في زيارة لتفقد الأوضاع الأمنية على الحدود.
- الزيارة تأتي في ظل خلاف بين مصر وإسرائيل حول بقاء الجيش الإسرائيلي في "محور فيلادلفيا" الحدودي، الذي ترفضه القاهرة.
- تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول التمسك بمحور فيلادلفيا أثارت استياء مصر، حيث اتهم بترويج أكاذيب حول تهريب السلاح عبر الأنفاق من مصر.
- المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى متعثرة، وأحد أبرز نقاط الخلاف هو بقاء الجيش الإسرائيلي في المحور.
وصل رئيس أركان الجيش المصري الفريق أحمد خليفة إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة، اليوم الخميس، لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود.
وتأتي الزيارة العلنية في أعقاب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بالبقاء بـ "محور فلادلفيا" الحدودي بين قطاع غزة ومصر، رغم اعتراض القاهرة.
وقال متحدث الجيش المصري العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان رسمي، إن الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة قام بزيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
محور فلادلفيا
ترفض القاهرة بشدة بقاء الجيش الإسرائيلي في المحور، الأمر الذي يعد نقطة الخلاف الجوهرية التي تعرقل مسار التقدم في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى.
والأربعاء، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تسمه قوله إن تصريحات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا "رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار بغزة وإجهاض لجهود التهدئة والإفراج عن الأسرى".
وأضاف أن "ترويج رئيس الوزراء الإسرائيلي لتهريب السلاح من مصر (عبر أنفاق مزعومة تحت الحدود) أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل إلى قطاع غزة".
وشدد نتنياهو، أمام صحفيين أجانب في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، على تمسكه بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا؛ بذريعة "منع تهريب الأسرى الإسرائيليين إلى خارج قطاع غزة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى.
وإحدى أبرز نقاط الخلاف الراهنة هي تمسك نتنياهو ببقاء الجيش في محور فيلادلفيا، بينما تصر حماس على انسحابه بشكل كامل من قطاع غزة.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه، ويطالبونه بإبرام اتفاق فورا.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن مقتل 691 وإصابة 5,700، واعتقال ما يزيد على 10,400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
ومنذ 335 يوماً، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.