أعلن الجيش العراقي، أمس السبت، عن نشره نقاطاً عسكرية جديدة على الحدود مع سوريا "لمنع تسلل الإرهابيين".
وقالت وكالة "الأنباء العراقية"، نقلاً عن قائد الفرقة عشرين في الجيش، العميد الركن أثير حمزة جاسم الربيعي، إن "هناك تغييراً مستمراً بالخطط تبعاً للوضع الميداني، وآخر ما أنجزناه تمثل بفتح نقاط جديدة على الحدود بين محافظة نينوى وسوريا لتعزيز خطوط الصد ومنع تسلل الإرهابيين".
وأضاف أن "الجهد الهندسي في الفرقة العشرين مستمر بدوره في تنفيذ أعمال التحصينات والتحكيمات".
وفي وقت سابق من اليوم، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، إن "القوات العراقية تعتمد على نفسها في تحصين الحدود وأن تعليمات رئيس الوزراء (مصطفى الكاظمي) واضحة بوجوب الرد بحزم على أي محاولات للتعرض للأراضي العراقية".
وسبق أن أعلن الجيش العراقي عن إنجاز الخندق الحدودي مع سوريا بشكل كامل، و"وضع خطط جديدة لتأمين الساتر الحدودي"، تمثلت بوضع كاميرات حرارية تعمل إلى جانب الطائرات المسيرة على مدار 24 ساعة".
الحدود السورية العراقية
وعادة ما تفيد بيانات رسمية حكومية، بالقبض على "متسللين" يحاولون الدخول إلى الأراضي العراقية عبر الحدود السورية، من دون الإفصاح عما إذا كانوا ينتمون لـ "تنظيم الدولة" أم لا.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع العراقية، إحباط محاولة إدخال مواد شديدة الانفجار من سوريا، مشيرة إلى أن "قوات الجيش تمكنت من منع محاولة لإدخال 18 كيساً يزن 500 كغ مملوء بمادة TNT الشديدة الانفجار إلى الأراضي العراقية، وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز مكافحة الإرهاب".
وتمتد الحدود بين سوريا والعراق لنحو 605 كم، وترتبط بصحراء عميقة تمتد من الحسكة شرقاً إلى ريف حمص الشرقي، وتقابلها في الجانب العراقي الموصل والأنبار، وتشمل مساحة هذه المنطقة، ثلث مساحة سوريا، وربع مساحة العراق.
وفي حزيران من العام 2018، أعلن "حرس الحدود" العراقي عن إنشاء جدار حديدي شائك، مزوّد بأنظمة مراقبة حديثة لفصل الحدود البرية مع سوريا، يمتد على مسافة 600 كيلومتر، ويتألف من أسلاك شائكة مرفقة بسياج مكهرب، إضافة إلى كشافات ليلية وكاميرات حرارية متطورة، وأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء مركبة على أبراج مراقبة ومعززة بدوريات مناوبة.
وأشار إلى أن هذه الأنظمة مرتبطة بمركز القيادة الرئيسي في بغداد، لنقل الصورة عما يجري على الحدود، فضلاً عن دوريات أمنية تراقب المنطقة الحدودية على مدار الساعة، لمنع تسلل المسلحين وعمليات التهريب.
وسبق أن سلّم "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، السلطات العراقية أبراج حراسة حدودية مجهزة بمعدات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، لتثبيتها في مناطق تكثر فيها مسالك التهريب.
كذلك زوّد التحالف قوات الأمن العراقية بمعدات وأجهزة تعزز قدراتها على تحديد ومراقبة واستكشاف أي عمليات عبور غير شرعية للحدود العراقية.