كشف وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وليد فياض أنّ بلاده تضع اللمسات الأخيرة على مسودة اتفاقية نقل الغاز من مصر عبر سوريا.
ولفت فياض في تصريحات لصحيفة الجمهورية اللبنانية إلى حصول تقدم نحو إتمام اتفاقية استجرار الغاز من مصر عبر سوريا. مشيراً إلى أنّ "الملف بُحث مع الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين الذي أبدى كل الاستعداد للتعاون والمساعدة من أجل إنجاز المراحل المتبقية".
وقال فياض إن اللمسات الأخيرة توضَع على المسودة النهائية لهذه الاتفاقية، مضيفاً أنه "من المتوقع أن يُعقد قريباً اجتماع في بيروت يضمّ ممثلين عن وزارتي الطاقة في مصر وسوريا لتوقيعها".
وأشار إلى أن هوكشتاين أكد له أنه سيساعد في العمل مع البنك الدولي للتسهيل والإسراع ببدء تمويل المشروع من دون إضافة شروط إضافية، إضافة إلى تحييد هذا المشروع عن عقوبات قانون قيصر المفروضة على النظام السوري.
أسباب توقف مشروع نقل الكهرباء إلى لبنان
وفي الـ 8 من حزيران الجاري، قال وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض، إن "السياسة" هي التي تقف أمام تأخير مشروع تدعمه الولايات المتحدة لتزويد بلاده بالكهرباء عن طريق سوريا للتخفيف من وطأة الانقطاعات المتكررة.
وأضاف في تصريحات خلال "المؤتمر الإقليمي للطاقة" أقيم في الأردن، أن "البنك الدولي" تعهّد بتمويل المشروع ويحاول أيضاً ربطه ببعض الأمور السياسية.
وكان وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر وفي حكومة النظام السوري قد اتفقوا، مطلع أيلول الماضي، على "خريطة طريق" لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز لحل أزمة طاقة يعاني منها منذ أشهر.
وفي أكثر من مناسبة، أشار فياض إلى أن البنك الدولي سيمول المشروع، كما لفت إلى أن الولايات المتحدة، التي تفرض عقوبات على نظام الأسد "أعطت الضوء الأخضر للمشروع".