قال وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، اليوم الإثنين، إن لبنان لا يستورد الكهرباء من سوريا في الوقت الراهن، بسبب نقص الفيول والغاز.
وأضاف فياض في تصريح صحفي خلال حضوره مؤتمر "الاستثمار في قطاع الكهرباء والقطاعات المتجددة" في دمشق، أن قطاع الكهرباء في سوريا يعاني مثل لبنان، مشيراً إلى أن سوريا تنتج نحو 3 آلاف ميغا، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى 10 آلاف ميغا، لذلك فإن الشعب السوري أحق بالكهرباء من تصديرها إلى لبنان، وفقاً لصحيفة تشرين التابعة للنظام السوري.
وأوضح أن مصير الاتفاقات المتعلقة باستجرار الطاقة إلى لبنان عبر الخط العربي والتي تشمل نقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا، هي بتسهيل الولايات المتحدة وغير مشمولة بالعقوبات الاقتصادية.
وحول طريقة التعاقد لتجنب "قانون قيصر" الذي يفرض عقوبات على النظام السوري والجهات والدول التي تتعامل معه، قال فياض "إن طريقة التعاقد التي نلجأ إليها لتأمين الكهرباء الأردنية والغاز المصري هي عبر الدفع العيني، وبالغاز والكهرباء إلى سوريا، لا المادي، وهو ما يؤمن عدم وجود تداعيات سلبية لقانون قيصر".
وحول استيراد بنزين الأوكتان براً من لبنان، أشار فياض إلى أنه "لا يوجد أي عائق من الجانب اللبناني حول السماح للصناعيين بالاستمرار في الاستيراد لتأمين المادة وخاصة من لبنان، كونه بلداً قريباً، وبالتالي يستطيع الصناعيون الحصول على صهاريج المازوت خلال يومين، بينما آلية الاستيراد بحراً شاقة بالنسبة لهم وتستغرق وقتاً طويلاً لتأمين الاحتياجات".
تزويد لبنان بالكهرباء عبر سوريا
وفي أكثر من مناسبة، أعلن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض أن الحصول على الغاز من مصر ينتظر تمويل البنك الدولي، والضوء الأخضر الأميركي بالنسبة لإعفاء هذه الاتفاقية من عقوبات "قانون قيصر" الذي تفرضه واشنطن على النظام السوري.
ومطلع أيلول الماضي، اتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر وفي حكومة النظام السوري، على "خارطة طريق" لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز، لحل أزمة طاقة يعاني منها منذ شهور.
وتعد أزمة الطاقة في لبنان أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، والتي تسببت بانهيار مالي وشح في النقد الأجنبي اللازم لاستيراد الوقود وغيره من السلع الأساسية.