البث المباشر
قال وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، إنّ النظام السوري لا يقوم بدوره في ملاحقة عصابات الخطف وتهريب المخدرات، التي تنشط على الحدود بين البلدين، وذلك في سياق التعليق على تبعات مقتل القيادي في حزب "القوات اللبنانية"، باسكال سليمان.
وذكر مولوي، أن التحقيقات بمقتل سليمان لا تزال أولية، مضيفاً أن "التساؤلات لدى اللبنانيين عن تفاصيل العملية ولجهة ما إذا كانت عملية سرقة عادية أو أبعد من ذلك، مشروعة، ولن تجيب عنها إلا النتائج النهائية للتحقيق، التي يجب إعلانها للمواطنين للتوضيح والإجابة عن التساؤلات كافة".
وأضاف الوزير اللبناني، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط": "يتم حالياً تتبع مسار السيارة المسروقة التي كان منفذو عملية الخطف يستخدمونها، وما إذا كانوا قد حاولوا القيام بعمليات أخرى في الأيام التي سبقت خطف وقتل سليمان".
النظام السوري لا يلاحق عصابات الخطف
وأشار إلى أن "العصابات المتمركزة على الحدود السورية لا تنشط بعمليات الخطف فقط، إنما أيضاً بتهريب الكبتاغون والسوريين إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية، وعلى الدولة السورية (النظام) مسؤولية ودور في ملاحقة هذه العصابات لا تقوم به".
وأردف مولوي: "نحن رفضنا طلباً سورياً بإزالة أبراج المراقبة على الحدود، بل نحن نصر على تفعيلها لمحاولة مكافحة هذه العمليات".
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الجيش اللبناني، عن نجاح مديرية المخابرات في الجيش بتوقيف معظم أعضاء "عصابة سورية" شاركت في عملية خطف سليمان.
ووفق مصادر الصحيفة، تبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم في أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا.
وذكرت أن الموقوفين في عملية خطف وقتل سليمان 6 أشخاص، 4 منهم شاركوا فيها، لافتاً إلى أن الشخصين الآخرين لا يزالان متواريين داخل الأراضي السورية.
يشار إلى أنّ التحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان يتصاعد منذ أيام، ووصل إلى حد التحريض الحكومي، في حين اعتبر البطريرك الماروني، بشارة الراعي، أن اللاجئين السوريين "باتوا يشكلون خطراً على اللبنانيين في عقر دارهم".
ودعا ناشطون لبنانيون اللاجئين السوريين إلى التزام منازلهم، وسط مخاوف من عمليات ترحيل جماعية بعد موجة من العنف والتحريض على خلفية جريمة مقتل القيادي في حزب "القوات اللبنانية"، باسكال سليمان.
