ملخص:
- وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، زعم أن خبراء عسكريين أوكرانيين في إدلب، شمال غربي سوريا، يدربون "هيئة تحرير الشام" على تصنيع الطائرات من دون طيار، وذلك بالتنسيق مع الأميركيين.
- وسائل إعلام روسية ادّعت في سبتمبر الماضي وجود حوالي 250 خبيراً عسكرياً أوكرانياً في إدلب يقومون بتدريب "هيئة تحرير الشام".
ادّعى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن خبراء عسكريين أوكرانيين في إدلب، شمال غربي سوريا، يقومون بتدريب "هيئة تحرير الشام" على تصنيع الطائرات من دون طيار، بهدف استهداف القوات الروسية في سوريا، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وقال لافروف، في مقال بعنوان "الأمم المتحدة: أن تكون مجدداً مركزاً لتنسيق أعمال الدول" نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية ونقلته قناة "RT" الروسية اليوم الجمعة، إن أوكرانيا، بالتنسيق مع الأميركيين، تقوم بتدريب عناصر من "هيئة تحرير الشام" على استخدام تقنيات جديدة لإنتاج طائرات من دون طيار بهدف تنفيذ عمليات قتالية ضد القوات الروسية في الأراضي السورية.
وزعم لافروف أن "التحالف الغربي يواصل ضرب الأراضي السورية، مما يشجع نظام كييف على القيام بأنشطة إرهابية مماثلة في المناطق الروسية، حيث يتعرض المدنيون والبنية التحتية المدنية للهجمات، وذلك بدعم مباشر من الغرب".
اتهامات روسية متكررة
ليست هذه المرة الأولى التي تطلق فيها روسيا مزاعم من هذا النوع، فمنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، وجّهت مراراً اتهامات لأوكرانيا بالتنسيق مع فصائل عسكرية في سوريا لشن هجمات ضدها. إلا أن هذه الاتهامات نُفيت عدة مرات من قبل الأطراف المعنية.
وفي شهر أيلول/سبتمر الماضي، ادّعت وسائل إعلام روسية وجود خبراء عسكريين أوكرانيين في إدلب يصل عددهم إلى 250 خبيراً، يقومون بتدريب "هيئة تحرير الشام" على تصنيع طائرات من دون طيار.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية حينها عن مصدر سوري، وُصف بالمطّلع، أن الخبراء الأوكرانيين يدربون "المسلحين التابعين للحزب الإسلامي التركستاني بإمرة هيئة تحرير الشام"، كما يعملون على رفع مستوى استخدام الطائرات المسيرة والتقنيات المرتبطة بها، بما في ذلك زيادة سرعات التحليق، التصوير، والاستهداف.
يُذكر أن جهاز المخابرات الخارجية الروسية اتهم قبل أيام الاستخبارات الغربية والأوكرانية بالتحضير لهجوم كيميائي في منطقة شمال غربي سوريا، ونسبه للنظام السوري.