قالت وكالة "تاس" الروسية، اليوم الإثنين، إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عقد محادثات مع الأمين العام لمنظمة "الأمن والتعاون" في أوروبا، هيلجا شميد، وأبلغه عن شرط روسي لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا.
وتأتي هذه المحادثات مع اقتراب انتهاء تفويض دخول المساعدات عبر معبر "باب الهوى" في إدلب، وهو آخر منفذ للمساعدات الأممية إلى السوريين خارج سيطرة نظام الأسد.
ووفق الوكالة، قال لافروف إن "روسيا مستعدة لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، إذا أدركت الدول الغربية جميع المشكلات الحقيقية القائمة هناك، والمسؤولية التي تتحملها".
وبرر لافروف عدم موافقة روسيا على دخول المساعدات من "باب الهوى" بسبب سيطرة "هيئة تحرير الشام" في إدلب، معتبرا أن هذا السبب يدفع لإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق نظام الأسد.
والعام الماضي، أُغلقت ثلاثة معابر كانت تدخل منها المساعدات الأممية للسوريين، ليبقى معبر "باب الهوى"، الذي تسعى روسيا إلى منع تجديد تفويضه في 10 من تموز المقبل.
وكانت روسيا والصين عملتا عبر استخدام "الفيتو" في مجلس الأمن على إغلاق المعابر الإنسانية، التي تدخل عبرها المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وكانت 7 منظمات أممية طالبت مجلس الأمن الدولي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا، قبل انتهاء العمل بها في تموز المقبل.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر، الجمعة الماضي، عن كل من منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، والمنظمة الدولية للهجرة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية.
وذكر البيان أن "ملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا لا يزالون بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وتحتاج الأمم المتحدة إلى الوصول العابر للحدود".
ويسعى المجتمع الدولي إلى إعادة السماح بوصول الأمم المتحدة إلى معبر باب الهوى، وإعادة فتح المعابر الحدودية الأخرى قبل انتهاء التفويض الحالي في 10 من تموز المقبل.