انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، أمس الأحد، تسجيل مصور لمزارع يلقي محصول أرضه من الخيار في نهر بطرطوس لارتفاع كلفة إنتاجه مقابل سعر مبيعه في الأسواق المحلية.
وقالت صفحة "صوت وصورة من طرطوس 2" في فيس بوك إن التسجيل يعود "لمواطن من سهل طرطوس الجنوبي يلقي بموسم الخيار في النهر بسبب انخفاض سعره وتلاعب السماسرة"، مشيرة إلى أن "الأسعار الحالية لا تفي حتى ديون زراعتها".
وظهر المزارع في التسجيل وهو يلقي عشرات الكيلوغرامات من الخيار في أحد أنهار المدينة احتجاجاً على ارتفاع كلفة إنتاج المادة وعدم تغطية أسعار المبيع تكاليف الإنتاج.
ارتفاع الأسعار في سوريا
وفي الـ 8 من حزيران، كشف نائب رئيس "جمعية حماية المستهلك" في دمشق وريفها ماهر الأزعط أن أسعار المواد في الأسواق السورية أعلى من دول الجوار، مؤكداً في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن "وزارة التجارة الداخلية" لم يكن لها الدور المؤثر والمهم في تأمين كل المواد في العام الحالي وخصوصاً الأساسية منها مثل السكر والزيت، مضيفاً أن "السوق السوداء والاحتكار ما يزالان موجودين ولم يتم ضبطهما".
وتشهد أسعار معظم أنواع السلع والمواد الأولية في سوريا كالخضراوات واللحوم والزيوت وغيرها ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.
ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، واصلت الأسعار ارتفاعها في سوريا، وسط تبريرات مختلفة لحكومة النظام التي ترجع الارتفاع مرة إلى نقص المواد، ومرة إلى سعر الصرف، ومرة إلى الاحتكار أو وجود السوق السوداء. فضلاً عن تقاذف الاتهامات والمسؤوليات بين الجهات التابعة للنظام.