ملخص
- أطلق لاجئون سوريون وفلسطينيون محتجزون في سجن ميناء زوارة الليبي نداءات استغاثة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
- يوجد أكثر من 112 لاجئاً سورياً، بينهم فلسطينيون و18 امرأة، محتجزون في ظروف قاسية.
- اللاجئون يعانون من الجوع والعطش الشديدين وتدهور مستمر في أوضاعهم الإنسانية.
- اعتُقل اللاجئون أثناء محاولتهم الهجرة بحراً من ليبيا إلى أوروبا.
- يتعرض المحتجزون لانتهاكات متكررة في ظل غياب الرعاية الصحية وسوء التغذية.
أطلق لاجئون سوريون وفلسطينيون محتجزون في سجن ميناء زوارة الليبي نداءات استغاثة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، مطالبين بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الظروف القاسية التي يعانون منها داخل السجن.
ووفق ما ذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فإن اللاجئين في سجن ميناء زوارة الليبي "يعانون من الجوع والعطش الشديدين، وأوضاعهم الإنسانية في تدهور مستمر".
ونقلت المجموعة عن مصادر من داخل السجن تأكيدها أن أكثر من 112 لاجئاً سورياً، بينهم فلسطينيون و18 امرأة، يعيشون في ظروف قاسية بعد اعتقالهم أثناء محاولتهم الهجرة بحراً من ليبيا إلى أوروبا.
وذكرت المصادر أن اللاجئين يتعرضون لانتهاكات متكررة داخل السجن، في ظل انعدام الرعاية الصحية وسوء التغذية.
وفي وقت سابق، نشر "تجمع أحرار حوران" مقاطع فيديو وصوراً من داخل سجن ميناء زوارة في ليبيا، توثق معاناة المهاجرين السوريين الذين تم اعتقالهم بعد هجوم من قبل ميليشيات مسلحة خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا.
وتُظهر مقاطع الفيديو تعرض المهاجرين للتعذيب، فضلاً عن النقص الحاد في الطعام والشراب، وانتشار الأمراض بين المحتجزين، وبشكل خاص الجلدية مثل الجرب.
وأشار التجمع إلى أن السجناء في سجن زوارة يتعرضون للإهانات والضرب من قبل السجانين، الذين ينتمون إلى جنسيات ليبية وإفريقية، ويعيشون في ظل تهديدات مستمرة إذا حاولوا المطالبة بشيء.
وكانت السفارة الفلسطينية في دمشق أصدرت تحذيراً سابقاً للفلسطينيين المقيمين في سوريا بشأن الدخول إلى ليبيا عبر مطار بنينا، معتبرة هذا الدخول غير شرعي وفقاً لقوانين الهجرة الليبية، مشيرة إلى أن المهاجرين الذين يدخلون البلاد بهذه الطريقة يتعرضون غالباً للابتزاز من قبل عصابات الاتجار بالبشر، مما يزيد من معاناتهم.
الهجرة عبر ليبيا
وتشهد ليبيا منذ سنوات موجات هجرة غير نظامية عبر أراضيها، حيث تعتبر نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من إفريقيا والشرق الأوسط الذين يسعون للوصول إلى أوروبا.
وأصبحت ليبيا، التي تعاني من عدم استقرار سياسي وأمني كبير منذ سقوط نظام القذافي في عام 2011، بيئة خصبة لنشاط شبكات التهريب والاتجار بالبشر، مما يجعل المهاجرين عرضة للعديد من الانتهاكات والاستغلال.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن إجمالي عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم قبالة ليبيا منذ بداية هذا العام بلغ 8754 مهاجراً، بينهم 7771 رجلاً و563 امرأة و284 طفلاً. وخلال الفترة نفسها، توفي 332 مهاجراً وفُقِد 528 آخرون.
وأكدت المنظمة أن المهاجرين يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية ويتعرضون لأشكال مروعة من العنف والانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز التي تعيدهم إليها قسراً جهات ليبية غير مؤهلة للتعامل مع ملف الهجرة لكنها تؤدي دور الحارس لحدود الاتحاد الأوروبي مقابل الحصول على بعض المال والمعدات.