icon
التغطية الحية

لإسعاف مرضى كورونا.. افتتاح محطتين لتوليد الأوكسجين في إدلب

2020.12.02 | 10:20 دمشق

129247481_2949654535137882_8817021499459435720_n.jpg
إدلب - عز الدين زكور
+A
حجم الخط
-A

 دفعت الزيادة المطردة في أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" شمال غربي سوريا وتحديداً محافظة إدلب، جهات طبية ومنظمات إنسانية لافتتاح محطتي توليد أوكسجين في منطقتين مختلفتين في محافظة إدلب، بهدف تغطية النقص الشديد في مادة الأوكسجين.

وتم الإعلان عن افتتاح المحطتين يوم أمس في مستشفى دركوش غربي إدلب، ومستشفى شام في مدينة الدانا شمالي إدلب، من قبل مديرية صحة إدلب ومنظمة "بنفسج" الإنسانية ومنظمة "ميد جلوبال".

"نقص شديد جداً"

أفاد مدير صحة إدلب، الطبيب سالم عبدان في حديث لموقع تلفزيون سوريا، بأن متوسط الاستهلاك اليومي من أسطوانات الأوكسجين نحو 250 أسطوانة، ما تسبب بنقص كبير في المستشفيات.

وأكد عبدان أنّ تشغيل محطتي الأوكسجين، سيسدان ثغرة صغيرة من الحاجة للأوكسجين في ظل وباء "كورونا"، إلا أنّه يعطي أمل الشفاء للعديد من المرضى.

ويعاني القطاع الطبي في إدلب في ظل جائحة "كورونا" من نقص بالكوادر الطبيّة التخصصية والمستشفيات التي تستطيع التعامل مع الوباء ومن المعدات، بحسب مدير الصحة.

ويتحدث عبدان عن 5 مستشفيات مخصصة لاستقبال وعلاج مرضى كورونا، تحتوي على نحو 260 سريراً و86 منفسة و15 مركز علاج مجتمعي، وهي غير قادرة على مواجهة الوباء وجميع المنشآت الطبية تعاني من نقص شديد في مادة "الأوكسجين".

ودعا محدثنا "الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية وكل من له القدرة إلى مساعدة القطاع الطبي بشكل إسعافي لتأمين مولدات أوكسجين مركزية وأسطوانات ومكثفات أوكسجين".

"مشروع حيوي".. الطاقة الإنتاجية للمحطتين

اعتبر الطبيب أحمد غندور مدير مستشفى الرحمة الجراحي في دركوش، إحدى المستشفيات التي شهدت افتتاح محطة توليد أوكسجين، أن المشروع يعتبر حيوياً وهاماً في الشمال السوري في ظل تفشي فيروس كورونا، وأشار إلى أنّ مادة الأوكسجين أساسيّة في علاج حالات كورونا في ظل طلب كبير لهذه المادة من قبل المريض خلال فترة علاجه، والنقص الشديد للمادة أثر بشكل سلبيّ عليهم.

وأعلنت مديرية الصحة في منشور على حسابها في فيس بوك، أن المشروع تم بالتعاون مع منظمات "رحمة حول العالم" و "ميدغلوبال" (Med global) و"هبة المانحين" (Gift of the Givers).

وأضاف غندور لموقع تلفزيون سوريا أنّ المستشفى يستقبل يومياً نحو 20 مريضاً مشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، ويكون 60% منهم مصابون بالوباء.

ولفت إلى أنّ المحطة الجديدة قادرة على توليد من 40 إلى 50 أسطوانة إلى خارج المستشفى، بمعدل 5 أسطوانات كل ساعة ونصف، إلى جانب تأمين حاجة المستشفى من مادة الأوكسجين البالغة نحو 40 أسطوانة.

 

 

وتعمل المحطة على تزويد كل من المراكز الصحية ومنظومات الإسعاف ومراكز الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) والمستشفيات ومراكز العزل وأيضاً الأهالي المحتاجين لمادة الأوكسجين، بحسب مدير المستشفى.

الطبيب وسيم باكير المنسق الطبي لمنظمة بنفسج، إحدى المنظمات المساهمة في تشغيل محطة توليد الأوكسجين في مدينة الدانا، بالتعاون مع منظمة "ميدغلوبال"؛ أكد أّنّ نسبة نقاوة مادة الأوكسجين المنتجة تصل إلى 95%.

وأضاف لموقع "تلفزيون سوريا" أّنّ المحطة التي ستنتج 90 أسطوانة يومياً، ويشرف عليها فنيّون، لافتاً إلى أنها ستعمل على تزويد جميع المنشآت التي تعمل على تخديم ومعالجة مرضى "كورونا" منها المستشفيات ومراكز العلاج المجتمعي ومنظومات الإسعاف.

 

 

 

"علاج شاق".. كيف كان الوضع سابقاً؟

قبل افتتاح محطتي توليد الأوكسجين، كان ينحصر توفر المادة في المعامل الخاصة المنتشرة في أرياف إدلب، وبعد تزايد أعداد الإصابات والطلب عليها، شهدت ضغطاً كبيراً وخاصة للعلاج والحجر المنزلي التي لجأ لها عدد كبير من المرضى.

يلخّص "بشار أحمد" من ريف إدلب، خاض تجربة علاج لأحد أفراد عائلته، في حديث لموقع تلفزيون سوريا، أبرز التحديات التي واجهتهم خلال فترة العلاج المنزلي، إذ كان تأمين أسطوانة الأوكسجين (الهيكل) وهو ما أسعفه بها صديق له يستخدمها في معمل خاص.

وتابع: "استعرت أسطوانتين، وألجأ لمعمل خاص قريب لتعبئتهما بالأوكسجين بالتناوب بحسب الحاجة، بمبلغ 50 ليرة تركي للأسطوانة الواحدة إلى أن انتهت المدة ومنينا بالشفاء بفضل الله".

وسجل "مختبر الترصد الوبائي" حتى يوم أمس، قرابة 16200 إصابة بكورونا في ريفي إدلب وحلب، بينهم قرابة 7600 حالة شفاء و166 وحالة وفاة.