ملخص:
- النظام السوري سلم رواتب لعناصر "اللواء الثامن" لأول مرة منذ 2018، وسرح 150 عنصراً منهم.
- الرواتب تراوحت بين 11 و13 مليون ليرة سورية لحاملي رتبة "مساعد"، و3.4 ملايين للمجندين الإلزاميين.
- اللواء كان جزءاً من "التسويات" عام 2018 بعد دعمه من روسيا، وتغيرت توجهاته بعد تبعيته لشعبة المخابرات العسكرية.
سلم النظام السوري عناصر الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية الملتحقين بـ"اللواء الثامن" في محافظة درعا، رواتبهم لأول مرة منذ عام 2018، كما سرّح 150 عنصراً منهم.
وأفاد مصدر من "اللواء الثامن" بأن الرواتب صُرفت للعناصر المنشقين عن قوات النظام قبل عام 2018، الذين أجروا "تسوية" وانضموا للواء، وفقاً لما نقلت شبكة "درعا 24" المحلية.
وخلال السنوات الماضية، خدم هؤلاء العناصر في مناطق مثل بصرى الشام، ومعربة، والحراك، والسهوة، وباقي مناطق نفوذ "اللواء الثامن"، الذي يتبع إدارياً لشعبة المخابرات العسكرية.
وتراوحت الرواتب بين 11 و13 مليون ليرة سورية بالنسبة لحاملي رتبة "مساعد"، أما الجنود الإلزاميون فقد تلقوا نحو 3 ملايين و400 ألف ليرة، تعويضاً عن خدمتهم التي استمرت لأكثر من خمس سنوات.
تسريح عناصر "اللواء الثامن"
أشار المصدر إلى أنه تم تسريح أكثر من 150 عنصراً خلال الأشهر الأخيرة، منذ أن أصدرت وزارة الدفاع في حكومة النظام قرارات التسريح في حزيران الفائت.
ورجح قيادي محلي أن تستمر عمليات التسريح في اللواء، وأن تترك عدداً قليلاً من العناصر ضمن صفوفه في الأشهر القادمة.
وفي الوقت ذاته، أكد القيادي أن اللواء لا يزال قوة مهمة في الجنوب السوري ولا يمكن التخلي عنه من قبل القوى الإقليمية، مشيراً إلى احتمالية تقديم مشاريع جديدة لدعم استمرارية اللواء وتوفير رواتب لعناصره.
من جانبه، أكد أحد العناصر المسرحين أنه تسلم براءة ذمة وهويته المدنية في مدينة بصرى الشام بعد إحضار أوراقه من السويداء، مشيراً إلى أنه تم احتساب خدمته الاحتياطية التي امتدت لقرابة ست سنوات منذ انضمامه للواء عقب "التسوية".
وذكر عنصر آخر أن خدمته كانت على الحواجز العسكرية في بصرى الشام، وهي خدمة إلزامية تتطلب نوبات حراسة، مؤكداً أن الخدمة داخل المحافظة كانت أفضل من الخدمة خارجها، حيث كان يخشى من سوء المعاملة أو الاعتقال، كما حدث مع آخرين زُجّ بهم في معارك بالبادية السورية أو في ريفي حلب وإدلب.
اللواء الثامن في درعا
يعد اللواء الثامن من أكبر فصائل "التسويات" والمجموعات المحلية المسلحة في الجنوب السوري، وكان يُعرف سابقاً باسم فصيل "قوات شباب السنة" قبل أن يصبح جزءاً من عمليات "التسوية" عام 2018.
وفي بداية تشكيله، تلقى اللواء دعماً من قاعدة حميميم الروسية، وشارك في عمليات عسكرية إلى جانب قوات النظام خارج درعا، منها في ريف سلمى باللاذقية والبادية السورية.
بعد ذلك، تغيرت توجهات اللواء بعد انتقال تبعيته إلى شعبة المخابرات العسكرية، حيث توقف عن المشاركة في العمليات العسكرية خارج درعا ورفض التدخل فيها.
ظل اللواء الثامن يتدخل بدعم روسي في أي تصعيد تشهده درعا عقب اتفاقية "التسوية"، وكان أحد الأطراف الرئيسية في عمليات التفاوض، وفي الوقت الحالي، تتركز مهامه بشكل رئيسي على ضبط الأمن في مناطق نفوذه وملاحقة عصابات الخطف وغيرها.