ملخص:
- أطلقت هيئة البث الإسرائيلية أن نحو 60 صاروخًا من جنوب لبنان نحو شمال إسرائيل، للمرة الأولى منذ اغتيال القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر.
- أفادت الهيئة بأن 15 من الصواريخ تم اعتراضها، ولم توضح مصير الصواريخ الأخرى أو الأضرار الناتجة عن الهجمات.
- إذاعة الجيش الإسرائيلي أكدت إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان، مشيرةً إلى اختلاف في الأرقام مع بيان الجيش.
- "حزب الله" تبنى الهجمات، مؤكداً أنها جاءت دعمًا للفلسطينيين في غزة ورداً على الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل مدنيين في بلدة شمع.
- حسن نصر الله توعد بالعودة إلى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل بدءاً من الجمعة، مشيراً إلى أن الهجمات ليست ردًا مباشرًا على اغتيال شكر.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نحو 60 صاروخًا أطلقت من الجنوب اللبناني على شمال إسرائيل، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ اغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر قبل يومين.
وأفادت الهيئة مساء أمس الخميس، بأن الصواريخ أُطلقت باتجاه الجليل الغربي، مشيرةً إلى أن 15 منها تم اعتراضها بواسطة الدفاعات الإسرائيلية، دون أن توضح مصير باقي الصواريخ أو الأضرار الناتجة عن الهجمات، وفق وكالة الأناضول.
من جانبها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عشرات الصواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي، وذكرت أن هذه الهجمات جاءت بعد أكثر من 48 ساعة من الهدوء النسبي عقب اغتيال شكر (63 عامًا)، الذي كان يشغل منصب رئيس أركان "حزب الله".
وقدمت الإذاعة أرقامًا تختلف عن تلك التي أوردها الجيش الإسرائيلي، الذي ذكر في بيانه أن 5 صواريخ عبرت الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراض اثنين منها، بينما سقطت الصواريخ الأخرى في مناطق مفتوحة.
"حزب الله" يتبنى الهجمات
من جهته، تبنى "حزب الله" الهجمات، وأوضح في بيان عبر تلغرام أن مقاتليه أطلقوا العشرات من صواريخ الكاتيوشا على مستوطنة متسوفا في الجليل الغربي. وأكد الحزب أن الهجمات جاءت دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولردّ على الاعتداءات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل عدد من المدنيين في بلدة شمع، جنوب لبنان.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، أسفرت غارة جوية إسرائيلية على بلدة شمع عن مقتل 4 أشخاص وجرح 5 آخرين، وفق حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية. وقبل الهجمات على مستوطنة متسوفا، لم ينفذ "حزب الله" أي عمليات عسكرية ضد إسرائيل عقب اغتيال شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، الثلاثاء الفائت.
"نصر الله" يتوعّد
الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، أكد في خطاب متلفز خلال مراسم تشييع شكر، أن الحزب سيعود إلى تنفيذ عملياته ضمن جبهة إسناد غزة بدءاً من اليوم الجمعة، لكنه أكد أن ذلك لا يتعلق بالرد على اغتيال شكر. وصرح نصر الله بأن المواجهة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة، وأن أي عمليات ينفذها الحزب في الوقت الراهن ليست ردًا مباشرًا على اغتيال شكر.
ومنذ 8 تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي القصف عبر "الخط الأزرق"، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني. الفصائل تربط وقف القصف بإنهاء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، التي خلّفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.