افتعل شاب في محافظة اللاذقية، حادثة خطف مزيفة لأخذ فدية مالية من ذويه بقيمة 30 مليون ليرة سورية.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، حول تفاصيل الحادثة، إن أحد المواطنين تقدم إلى "فرع الأمن الجنائي" في اللاذقية للإبلاغ عن تعرض ابنه (محمود.ب) مواليد 2000، لعملية خطف من قبل أشخاص مجهولين.
وأشار إلى أن المواطن وصله رسائل من رقم مجهول، يطلب فيه الخاطفون فدية مالية وقدرها 30 مليون ليرة سورية، مقابل إطلاق سراحه.
وذكرت الوزارة في حسابها على فيس بوك، أنّ "فرع الأمن الجنائي" في اللاذقية تمكن بالتنسيق مع ذوي المخطوف، من استدراج الخاطف وإلقاء القبض عليه عند حضوره لتسلم مبلغ الفدية، وتبين أنه هو نفسه المخطوف المذكور (محمود).
وأضافت أن الشاب اعترف بإقدامه على افتعال حادثة الخطف الوهمية بقصد الحصول على مبلغ الفدية، حيث حَجَزَ غرفة ضمن أحد الفنادق، وتواصل مع والدته من شريحة جوال جديدة عبر برنامج (واتس أب) على أنه أحد الخاطفين بعد أن صوّر نفسه وهو مقيد، طالباً منهم دفع الفدية المذكورة.
من جهته، أوضح الشاب أن سبب افتعال الحادثة يعود لخلافات عائلية مع والده، مشيراً إلى إقدامه قبل الحادثة، على استعارة دراجة نارية من جاره وبيعها، مقابل هاتف جوال ومبلغ مالي بسيط، ثم باع الهاتف لمحل اتصالات لتغطية نفقات الحجز الفندقي.
حوادث خطف مزيفة في ريف دمشق
وفي شباط الماضي، كشفت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، عن حادثتي خطف مزيفتين، قام بها أشخاص للحصول على مبالغ مالية، الأولى كانت لادعاء شاب في منطقة صحنايا بريف دمشق بتعرضه للاختطاف، للحصول على مبلغ 50 مليون ليرة من والده، لتتقدم عائلته ببلاغ عن اختطافه.
وعندما علم الشاب بتقديم ذويه بلاغاً بتعرضه للاختطاف، عاد في اليوم التالي لعائلته من تلقاء نفسه، مدعياً أن عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص مسلحين ببنادق حربية قاموا باختطافه إلى مكان مجهول على طريق المطار، وتعذيبه وسلبه مبلغ 600 ألف ليرة سورية وإجباره على بيع آلة صناعية عائدة لوالده بقيمة خمسين مليون ليرة سورية بعد تركه في اليوم الثاني على طريق المطار.
وخلال التدقيق في إفادة خطفه ومواجهته بالأدلة، اعترف بتلفيق حادثة الخطف لسرقة قيمة الآلة الصناعية العائدة لوالده، والبالغ ثمنها نحو 50 مليون ليرة سورية.
أما الحادثة الثانية، كانت لادعاء شخص تعرضه للخطف في صحنايا أيضاً، عبر الاختفاء عن الأنظار وإرسال مقاطع فيديو لذويه، يظهر فيها لمطالبة ذويه بدفع فدية بقيمة 100 ألف دولار.
وبعد دفع المبلغ، عاد الشاب إلى عائلته، وعند مطابقة إفادته مع تقرير الطبيب الشرعي، الذي أكد أنه لا يوجد على جسده أي آثار تعذيب، ومع مواجهته بالأدلة، اعترف الابن بأن حادثة الخطف مفتعلة وخطط لها بالاشتراك مع والدته بهدف الاستيلاء على أموال والده لوجود خلافات عائلية.