الملخص:
- ارتفعت الأسعار في أسواق حماة بشكل مفاجئ، ما دفع بالعديد من المحال التجارية للإحجام عن البيع.
- رفع التجار أسعار السلع الغذائية بنسبة 20 – 40 بالمئة.
- توقع خبير اقتصادي أن تشهد الأسواق السورية انكماشاً كبيراً، تنعكس آثاره على النشاطين الإنتاجي والسياحي.
ارتفعت الأسعار في أسواق حماة بشكل مفاجئ، يوم السبت، ما دفع بالعديد من المحال التجارية للإحجام عن البيع، مع وصول أسعار بعض السلع مثل كيلو الشاي إلى 125 ألف ليرة.
وقال عدد من الباعة، إن "التجار الكبار رفعوا أسعار المواد بشكل كبير، بحجة مواكبة سعر الصرف"، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
ورفع التجار أسعار السلع الغذائية بنسبة 20 – 40 بالمئة، ما دفع بالباعة إلى الامتناع عن البيع، ريثما تستقر الأسعار مع ثبات سعر الصرف تجنباً للخسارة.
وتوقع الخبير الاقتصادي إبراهيم قوشجي، أن تشهد الأسواق السورية "انكماشاً كبيراً جداً، مع بروز التدني بالمستوى المعيشي للمواطنين بشكل ظاهر وحاد أكثر من ذي قبل، ما سينعكس على النشاطين الإنتاجي والسياحي".
الأزمة المعيشية في سوريا
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.
ونشر "مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة" تقريراً، في تموز الجاري، قال فيه إن متوسط تكاليف معيشة الأسرة السورية شهرياً ارتفع إلى 6.5 ملايين ليرة سورية، تمثّل مصروفات الغذاء 60 في المئة من مجموع الحد الأدنى لتكاليف معيشة الأسرة، في حين تمثل الـ 40 في المئة الباقية الحاجات الضرورية الأخرى للأسرة (تكاليف سكن، ومواصلات، وتعليم، ولباس، وصحة، وأدوات منزلية، واتصالات... وغيرها).
وبلغ الحد الأدنى لتكاليف المعيشة للأسرة المتوسطة، بالاعتماد على أسعار الأسواق في دمشق في الفترة التي سبقت عيد الأضحى وبعده، 4 ملايين و100 ألف ليرة سورية، منها 2 مليون و460 ألف ليرة نفقات الغذاء.
وتضاعف متوسط تكاليف معيشة الأسرة في سوريا خلال سنة، إذ بلغت تكاليف المعيشة في تموز 2022 نحو 3 ملايين ليرة سورية، لترتفع إلى نحو 3 ملايين ونصف في أيلول 2022، ومنها إلى 4 ملايين في كانون الثاني 2023، حتى وصلت إلى 6 ملايين ونصف في تموز الحالي.