icon
التغطية الحية

كيف ضيع كليتشدار أوغلو فرصة إرسال 41 سورياً بالطبل والزمر إلى بلدهم؟

2023.01.09 | 18:06 دمشق

سوريون في إسنيورت يعودون إلى بلدهم (Yeni Şafak)
سوريون في إسنيورت يعودون إلى بلدهم (Yeni Şafak)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تقدم 41 لاجئاً سورياً يعيشون في حي إسنيورت بطلبات إلى إدارة الهجرة في إسطنبول من أجل العودة إلى سوريا، وذلك تحت شعار "العودة الطوعية" الذي تتبناه الحكومة التركية من أجل إرسال اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وبحسب صحيفة "Yeni Şafak" التركية، نظمت بلدية إسنيورت التابعة لحزب الشعب الجمهوري، احتفالاً حضره زعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو، الذي صرح أكثر من مرة أنه سيرسل السوريين إلى بلدهم "بالطبل والزمر"، وذلك بهدف إظهار عملية الترحيل على أنها تمت بتنظيم من البلدية.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الشعب الجمهوري استطاع الوصول إلى قائمة السوريين الذين يرغبون بالعودة إلى سوريا، وتواصلوا معهم عبر الهاتف أو عبر زيارتهم في منازلهم، وقالوا لهم: "سنأخذكم إلى سوريا، كونوا جاهزين يوم الأحد عند الساعة التاسعة طباحاً أمام مبنى البلدية القديم".

وكشفت الصحيفة عن أن البلدية جهزت الطبول والمزامير، ودعت زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، ومساعدي رئيس الحزب، وبعض نواب البرلمان عن الحزب، ورئيس الحزب في الولاية، من أجل المشاركة في حفل توديع السوريين "بالطبل والزمر".

انتظروا بالساعات

وأوضحت الصحيفة بأن السوريين فضلوا العودة عبر إدارة الهجرة التركية في الولاية، وتجمعوا أمام مديرية الهجرة صباح يوم أمس الأحد، وانطلقوا باتجاه ولاية كلّس عند الساعة السابعة صباحاً تمهيداً لدخولهم إلى سوريا، متجاهلين احتفالية حزب الشعب الجمهوري الذين انتظروهم أمام مبنى البلدية القديم.

وأضافت: "حاول أعضاء حزب الشعب الجمهوري الوصول إلى السوريين الذين تواصلوا معهم سابقاً بعد حلول الساعة التاسعة دون ظهور أحد منهم، إلا أنهم فشلوا في ذلك، وانتظر كليتشدار أوغلو وطاقمه الذي رافقه إلى الساعة الثانية بعد الظهر ولكن من دون نتيجة، ما دفعه للمغادرة".

اتهام الهجرة

وفي تصريحه إلى الصحافة، اتهم نائب رئيس بلدية إسنيورت فيصل بال، الهجرة التركية بالتعاون مع مديرية أمن إسطنبول، جلبت السوريين من منازلهم عند الساعة السابعة صباحاً: "أبلغنا موظفينا أن إدارة الهجرة في إسطنبول ومديرية الأمن جلبت السوريين من منازلهم عند الساعة السابعة صباحاً، وأرسلوهم إلى بلدهم من مبنى إدارة الهجرة أو من مركز مديرية الأمن".

وأضاف: "لا نفهم لماذا فعلوا مثل هذا الشيء، وبصراحة لا يمكننا أن نفهم هذا الأمر إلا في سياق واحد، بسبب أننا قلنا قبل يوم من الاحتفالية إن رئيس حزب الشعب الجمهوري السيد كمال كليتشدار أوغلو سيكون حاضراً، ولا أريد أن أعلق على الموضوع أكثر من ذلك".