ملخص:
- شهدت أسعار بطاريات الليثيوم انخفاضا كبيرا، حيث تراجعت بنسبة 6 إلى 10 ملايين ليرة.
- قلة الإقبال على بطاريات الليثيوم رغم انخفاض أسعارها بشكل ملحوظ.
- المخاوف الأمنية من تفجير بطاريات الليثيوم، خاصة بعد حادثة البيجر في لبنان، تسببت في تراجع المبيعات.
- تبذل محاولات من التجار لتقديم عروض لجذب المستهلكين دون نجاح كبير.
- انخفاض أسعار بطاريات الليثيوم عالميا بنسبة تصل إلى 90% نتيجة الإنتاج الضخم وتراجع الطلب على السيارات الكهربائية.
شهدت بطاريات الليثيوم التي يتم استخدامها إما مع منظومات الطاقة الشمسية أو كبديل عنها دون تركيب ألواح طاقة شمسية، انخفاضاً حاداً في الأسعار بالأسواق السورية، بعد أن كانت أسعارها تشكل فارقاً كبيراً بينها وبين باقي أنواع البطاريات وخاصة البطاريات الأنبوبية الشهيرة والأكثر رواجاً.
ورغم انخفاض سعرها بنسبة كبيرة، إلا أن الإقبال عليها ضعيف جداً وفي تراجع، وسط سعي التجار لتقديم العروض لجذب المستهلكين.
انخفاض الطلب على بطاريات الليثيوم
وقال أحد الموزعين لموقع تلفزيون سوريا، "بات المستهلك قادراً اليوم على شراء بطارية ليثيوم 100 أمبير ابتداءً من 7 ملايين ليرة بدلاً من 10 ملايين كما في السابق، بينما ما تزال أسعار البطاريات السائلة الهندية من أنواع شهيرة مثل إكسايد تباع بنحو 5 ملايين ليرة وتنخفض حتى 3.8 ملايين لأنواع أقل جودة".
وبمقارنة أسعار ماركة شهيرة لبطاريات الليثيوم في السوق تدعى فيليستي عن شهر تموز الماضي، فقد كان سعر البطارية 200 أمبير 24 فولت 16.7 مليون ليرة بينما وصلت أمس إلى 10.8 ملايين ليرة، وكان سعر الـ350 أمبير 48 فولت 44.5 مليون ليرة بينما وصلت أمس إلى 35.2 مليون ليرة. أي إن الانخفاض تراوح بين 6 – 10 ملايين ليرة تقريباً.
المئة أمبير 24 فولت من ماركة فيليستي وصلت أمس إلى 6.8 ملايين ليرة، بينما كانت تباع بأكثر من 10 ملايين ليرة، وانتشرت العروض بكثرة وسط قلة في الطب بشكل حاد بحسب بعض العاملين في القطاع.
ما علاقة تفجير "البيجر" في لبنان؟
تدور شائعات ومخاوف في الأوساط الشعبية بأن بطاريات الليثيوم يمكن أن تكون قنابل موقوتة ويمكن تفجيرها عن بعد لو كانت منظومة الطاقة الشمسية موصولة بشبكة الإنترنت، وخاصةً بعد حادثة تفجير "البيجر" و"التوكي ووكي" وبعض منظومات الطاقة الشمسية في لبنان ضمن الهجوم السيبراني الأخير الشهر الماضي.
وأفادت تقارير بأن انفجاراً أصاب نظام الطاقة الشمسية في عدد من المنازل جنوبي لبنان الشهر الماضي. وحتى 19 أيلول وصلت حصيلة ضحايا تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله خلال إلى 37 قتيلا و2931 جريحا، بهجوم غريب لم تتضح تفاصيله حتى اليوم.
يؤكد أحد العاملين في تركيب المنظومات الشمسية بدمشق لموقع تلفزيون سوريا، وجود خوف من الإقبال على تلك الأنواع من البطاريات بين الزبائن، وهناك من ربط انخفاض السعر بالتفجيرات في لبنان والمخاوف من تفجير بطاريات الليثيوم أينما وجدت بل هناك من أقبل على بيعها بعد حوادث التفجير. لكن هذا الشخص يعزو الانخفاض إلى أسباب أخرى أهمها كثرة العرض في السوق والمنافسة الكبيرة بشكل غير مسبوق.
يشير أيضاً إلى أن استقرار سعر الصرف أزاح بعض مخاوف التجار من تذبذب قيمة الليرة وبالتالي أسهم هذا بخفض الأسعار بنسبة ما، مضيفاً أن بعض التجار أكدوا له بأن الحكومة خفضت الرسوم الجمركية على جميع مستلزمات الطاقة الشمسية وما يثبت ذلك انخفاض أسعار ألواح الطاقة الشمسية أيضاً حيث انخفض سعر اللوح 550 واط من 2.2 مليون ليرة إلى 1.7 مليون لبعض الأنواع. لكن رغم حديثه في المقابل لا يوجد أي شيء رسمي صدر بخصوص إعفاءات جمركية بهذا الصدد.
بشكل عام، انخفضت أسعار الليثيوم عالمياً حتى 90% عن ذروة سعرها عام 2022، وذلك لعدة أساب، أهمها الإنتاج الضخم الأكبر بكثير من الطلب، إضافةً إلى تراجع الطلب على السيارات الكهربائية عالمياً وتباطؤ البيع والإنتاج علماً أن بطاريات الليثيوم هي المكون الأساسي فيها.