ملخص:
- أصدرت السلطات النرويجية مذكرة بحث دولية بحق مشتبه بتورطه في توزيع أجهزة "البيجر".
- الأجهزة استخدمت في تفجيرات استهدفت عناصر "حزب الله" في لبنان.
- الشخص المشتبه به يعمل لصالح شركة نرويجية ويملك جواز سفر نرويجياً.
- يُعتقد أنه أحد مؤسسي شركة بلغارية تورطت في سلسلة توريد أجهزة الاتصالات.
- التفجيرات أسفرت عن مقتل 37 شخصاً وإصابة 3250 آخرين.
أصدرت السلطات النرويجية مذكرة بحث دولية بحق شخص يشتبه بتورطه في توزيع أجهزة الاتصالات "البيجر" التي استخدمت في تفجيرات استهدفت عناصر "حزب الله" في لبنان.
جاء هذا الإعلان عبر تصريح للموظفة أستي داهلي سانديت من دائرة التحقيقات الجنائية الوطنية النرويجية لوكالة "أسوشيتد برس" يوم الخميس.
وأوضحت سانديت أن الشخص المعني كان يعمل لصالح شركة مقرها النرويج، من دون الكشف عن اسمه أو جنسيته.
وأفادت وكالة الأنباء النرويجية "NTB" بأن المشتبه به، البالغ من العمر 39 عاماً، دخل النرويج قبل 12 عاماً ويحمل حالياً جواز سفر نرويجياً.
وتشير التقارير إلى أن الشخص هو أحد مؤسسي شركة بلغارية يُعتقد أنها تورطت في سلسلة توريد أجهزة الاتصالات التي انفجرت بعناصر "حزب الله" في لبنان.
وأسفرت هذه التفجيرات، التي وقعت في 17 و18 أيلول، عن مقتل 37 شخصاً وإصابة أكثر من 3250 آخرين، بينهم أطفال ونساء. ووجهت السلطات اللبنانية و"حزب الله" أصابع الاتهام إلى إسرائيل بالوقوف خلف هذه الهجمات.
تصدير أجهزة "البيجر" إلى لبنان
وبدأ شحن هذه الأجهزة إلى لبنان في عام 2022 بكميات صغيرة، ثم تسارع الإنتاج بعد دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في الـ13 من شباط الماضي إلى تجنب استخدام الهواتف المحمولة في الجبهات. ووفقاً للخبراء، زادت شحنات أجهزة "البيجر" خلال صيف العام الحالي، حيث وصلت آلاف منها إلى لبنان وتم توزيعها على عناصر الحزب وحلفائه.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في وقت سابق ارتفاع حصيلة قتلى تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية "أيكوم" إلى 25 شخصاً في مناطق مختلفة من البلاد، ما يرفع العدد الإجمالي منذ تفجير أجهزة "البيجر" يوم الثلاثاء إلى 37 قتيلاً.
بينما تشير التقارير اللبنانية الرسمية إلى اتهام إسرائيل بالوقوف وراء تفجير هذه الأجهزة المستخدمة من قبل "حزب الله"، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صدر يوم الثلاثاء، أي مسؤولية لبلاده عن ذلك. وجاء هذا النفي عقب منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، ألمح فيه إلى دور محتمل لتل أبيب في هذه الأحداث.