قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم إن الطلب على مستلزمات العيد من ألبسة وأحذية وحلويات ضعيف مع اقتراب عيد الفطر بسبب وجود مفارقة وفجوة كبيرة بين دخل المواطن والإنفاق المطلوب.
وأضاف أنه لن يصبح هناك توازن اقتصادي صحيح إلا عندما يصبح مستوى الدخل قريباً من حجم الإنفاق، وما يجري اليوم غير طبيعي بسبب الهوة الشاسعة بينهما، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وأكدت الصحيفة أن الأسواق ممتلئة بكل السلع والأصناف إلا أن قلة من المواطنين قادرون على شرائها بسبب ارتفاع أسعارها مقارنة بمستوى الدخل الشهري المنخفض.
وأشار إلى أن الطلب على مستلزمات العيد العام الحالي أقل من الطلب خلال العام الماضي وهذا أمر طبيعي في ظل المفارقة الواضحة التي تحدثنا عنها، موضحاً أن الطلب انخفض هذا العام عن العام الماضي بنسبة تعادل التضخم الذي حصل للأسعار أي بنسبة لا تقل عن 30 في المئة.
وبالنسبة لموضوع استيراد الألبسة بيّن أكريم أن استيراد الألبسة من الخارج متوقف باعتبار أن البلاد ليست بحاجة لاستيرادها ولدينا صناعات وطنية تكفي حاجة السوق، لكن تكاليف هذه الصناعة ارتفعت مع ارتفاع أسعار الكهرباء والمازوت ومستلزمات الإنتاج الأخرى.
بدوره، قال رئيس "جمعية حماية المستهلك"، عبد العزيز المعقالي، إن بعض التجار خفضوا أسعار مستلزمات العيد من شوكولا وسكاكر وغيرها خلال الفترة الحالية بسبب ضعف الطلب، مؤكداً أن أسعار مستلزمات العيد حالياً تعتبر غير منطقية قياساً بالقوة الشرائية للمواطن.
وتشهد أسواق الألبسة في سوريا ركوداً هو الأكبر خلال سنوات الماضية، وفقاً لأصحاب محال ألبسة في الأسواق الشهيرة بدمشق مثل "الصالحية والشعلان والحمرا"، حيث انخفضت المبيعات أكثر من 90 في المئة عن العام الماضي، علماً أن العام الماضي انخفض المبيع بين 70 و80 في المئة عن الذي سبقه، وقياساً بذلك، تعتبر الحركة هذا العام شبه معدومة.