أدلى زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، بتصريحات حول موقف البلديات التابعة لحزبه من قضية اللافتات باللغة العربية ومسألة السوريين.
وخلال حديثه في منطقة سوما التابعة لولاية مانيسا، تناول أوزال قرارات البلديات بإزالة اللافتات والإعلانات المكتوبة بالعربية التي تم اتخاذها بعد انتقالها من حزب العدالة والتنمية إلى حزب الشعب الجمهوري.
وبحسب موقع (HalkTV) قال أوزال: "هناك قوانين تنظم هذا الأمر. أوضحنا لرؤساء بلدياتنا ضرورة الالتزام بهذه القوانين. إن إصدار التحذيرات بموجب القانون وهدم الأشياء دون إعطاء فترة محددة، ثم قيام رئيس البلدية نفسه بتمزيقها بيديه هو مجرد شعبوية مفرطة".
وأضاف: "لدينا نحو ستة ملايين مواطن يتحدثون العربية كلغة أم، وعدم احترام هذه اللافتات يُعدّ عدم احترام لهم. دعونا نحافظ على اللباقة، فاللغة العربية هي لغة القرآن الكريم".
"كلمة عربي ليست شتيمة"
وأكد أوزال على ضرورة معاملة اللغة العربية بالطريقة نفسها التي تُعامل بها اللغات الأخرى: "يجب ألا نقدم صوراً سلبية للأعداء في هذا البلد. دع السلام يسود في سوريا والعالم، ويعود الجميع إلى ديارهم".
وأضاف: "رؤساء بلدياتنا لن يكونوا ممثلين للشعبوية الساذجة، أحذر جميع السياسيين من استخدام كلمة 'عربي' كشتيمة، فنحن لدينا ملايين الجيران العرب حولنا".
وأشار أوزال إلى أن مشاهد التلفزيون الذين لا يعرفون العربية قد يربطون تمزيق اللافتات بيد رئيس بلدية تابع لحزب الشعب الجمهوري بالقرآن، مما قد يولد مشاعر سلبية تجاه الحزب على مستوى اللاوعي.
كما شدد على أهمية احترام اللافتات التي تسهل على المواطنين فهم الخدمات بلغتهم الأم، مؤكداً: "حذرت رؤساء البلديات من التدخل في اللافتات بالعربية، لأنها قد تجرح مشاعر الناس. يجب ألا ينزل رئيس البلدية اللافتة بيده".
وقدم زعيم حزب الشعب الجمهوري قبل أيام رؤية حزبه الجديدة لملف اللاجئين السوريين، داعياً رؤساء بلدياته إلى عدم الانخراط في الشعبوية والعنصرية، مشدداً على ضرورة رعاية مصالح المواطنين بدلاً من مهاجمة السوريين، على اعتبار أن هذه المسألة ليست من صلاحيات الإدارات المحلية.