يشتكي سكّان مدينة حمص من انتشار الكلاب الشاردة بكثرة في شوارع المدينة، ليصل عدد المتضررين منها لنحو 100 في كل شهر، تزامناً مع شح اللقاحات والأمصال.
وقالت رئيسة برنامج وحدة الكلاب في مديرية صحة حمص ندى السباعي، إنّ عدد المواطنين الذين يتعرضون للعض من الكلاب الشاردة يتراوح بين 50 و130 مواطناً بمعدل وسطي شهرياً، مضيفةً أنّ عدد الذين تعرّضوا للعض، منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، يقدّر بنحو 500 مواطن.
وبخصوص مدى توافر اللقاحات والأمصال في حمص، ذكرت السباعي لصحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، أنّ كمية اللقاحات وأمصال الكلاب وأمصال الكزاز متوافرة حالياً، لكنها محدودة وتنقطع بين الحين والآخر.
القضاء على 600 كلب شارد
من جهته، أشار مدير مديرية النظافة في "مجلس مدينة حمص" عماد الصالح، إلى انتشار أعداد من الكلاب الشاردة في الحدود الإدارية لمدينة حمص وفي المناطق النائية والزراعية المحيطة بالمدينة، واتخاذ تلك الكلاب من بعض المقابر والأبنية والمنازل المهجورة والمهدمة، مقار ومساكن وأوكاراً لها.
وبحسب "الصالح"، يتم تسيير دوريات جوالة خلال ساعات الليل بشكل دوري في الأحياء والمناطق التي تنتشر فيها الكلاب الشاردة، لافتاً إلى صعوبة معالجتها بشكل كامل لعدم توافر الإمكانات والمعدات الكافية.
وأشار "الصالح" إلى "القضاء على ما يزيد على 600 كلب شارد، منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف شهر تشرين الأول الفائت.
النظام السوري يقتل الكلاب بالرصاص
سبق أن اختار النظام السوري التخلّص من الكلاب الشاردة التي وصلت إلى الأحياء السكنية، عن طريق رميها بالرصاص أو دس السم في طعامها.
واعترف مسؤولون في دوائر النظام، أن استخدام الطعوم المسمومة لقتل الكلاب يهدّد حياة المواطنين في حال وقوع جثة الكلب في بئر ماء، كما أن هذا الأسلوب يعرّض جامعي القمامة (النباشين) على وجه الخصوص لخطر التسمّم والموت، في حال لامسوا بالخطأ الطعم المسموم في الحاويات.
وتنتشر الكلاب الشاردة بشكل لافت داخل الأحياء التي دمّرها قصف النظام في العديد من المدن السورية، ومؤخراً بدأت بالوصول إلى الأحياء السكنية المتاخمة لها، بسبب ضعف الخدمات التي يوفرها النظام وعجزه عن تصريف القمامة المتراكمة فيها.