يشتكي بعض الأهالي في مدينة الرقة مِن ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة في بعض أحياء المدينة، وباتت تعيق حركة الأطفال والنساء خوفاً من هجومها غير المتوقع لا سيما في ساعات الليل والصباح الباكر.
وتتسم هذه الكلاب بالشراسة وبتلوثها، حيث أصيب بعض المدنيين اليافعين جراء هجماتها في الليل، لكن في حال كان الضحية طفلاً فلا يمكن التنبؤ بالنتائج.
عواد محمود أحد سكان حي البدو يقول لـ موقع تلفزيون سوريا "تنتشر الكلاب بشكل كبير جدا في الرقة والشوارع، تقتات على النفايات وتخيف الأهالي نساء وأطفالاً، وسط إهمال من بلدية الشعب لشكاوى المدنيين، وتزداد هذه الكلاب شراسة خلال الساعات المتأخرة من الليل وفي ساعات الصباح الأولى أثناء ذهاب الأطفال إلى مدارسهم، الأمر الذي يهدد سلامة الأهالي، ونخشى منها على الأطفال خصوصاً لأننا نعلم أن بعضها مصاب بداء الكلب".
وطالب "محمود" الجهات المعنية بمكافحة هذه الظاهرة وإيجاد حل سريع للمشكلة لتجنب حدوث أضرار للناس، مردفاً "لا يعقل أن تعج مدينة بالكلاب الشاردة دون حل".
من جانبه يقول نصر عبد الله - من سكان حي النهضة غربي مركز مدينة الرقة - "نمضي الليل على أصوات الكلاب لا نستطيع النوم لكثرتها، وأخشى أن أتأخر خارج المنزل في الليل لسبب ما الأمر الذي قد يعرضني لهجوم من هذه الكلاب المسعورة".
وأضاف أن "فتاة في الـ 7 من عمرها تعرضت لعضة كلب مسعور قبل أيام أثناء جلبها للخبز من الدكان في فترة الصباح الباكر، حيث أنقذها أهالي الحي وتم نقلها إلى مشفى الرقة الوطني وتتلقى حاليا حقن ضد الكَلب، في البطن".
وقالت نجاح الهويدي - من سكان حي المشلب - "لا نعلم من أين أتت الكلاب الشاردة، لم نكن نشاهد ذلك في عهود من سبقوا قسد"، مردفةً "يزداد انتشار هذه الكلاب بين عيادات الأطباء وأسواق اللحم، والخضار، في مظهر تشمئز له الأنظار والأنفس لشدة القذارة والأوساخ".
اقرأ أيضاً.. تربية وبيع كلاب "السلوقي" مهنة رائجة في الدرباسية بريف الحسكة
"قسد" ترد على ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة في الرقة
بناء على شكاوى متعددة بهذا الخصوص قال إداري في قسم الضابطة ببلدية الشعب التابعة لـ"قسد" في الرقة لـ موقع تلفزيون سوريا "لا نمتلك آلية فعالة لمكافحة هذه الكلاب فهذا الموضوع مهمة قوى الأمن الداخلي، ورفعنا عدة كتب لهم بهذا الخصوص، وردودهم تنطوي على التسويف والتأجيل بحجة عدم كفاية الكوادر".
وأضاف "رفعنا كتابين إلى ليلى مصطفى في مجلس الرقة المدني بهذا الخصوص ولم يصلنا رد". مؤكدا “أن بلدية الشعب أنجزت ما عليها ولا تتحمل مسؤولية تقصير الجهات الأخرى كونها جهة تتبع للمجلس المدني في الرقة".