icon
التغطية الحية

"كراهية ضد الأجانب".. قضية اعتداء مدرس على طالبين سوري وشيشاني تتفاعل في ألمانيا

2024.04.04 | 08:01 دمشق

3546
وزارة ألمانية تصنف اعتداء مدرس على طفل سوري بأنه "كراهية ضد الأجانب" (مظاهرة أمام مدرسة في مدينة كوتبوس الألمانية بعد اعتداء مدرس على أطفال من خلفيات مهاجرة "د ب أ")
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

صنفت وزارة الداخلية في ولاية براندنبورغ شرقي ألمانيا، حوادث الاعتداء بالضرب التي ارتكبها مدرس ألماني ضد طالبين سوري وشيشاني في إحدى مدارس مدينة كوتبوس، على أنها "كراهية ضد الأجانب".

وجاء في تقرير المتابعة الصادر عن وزارة داخلية في براندنبورغ حول العنف وجرائم اليمين المتطرف والجرائم الجنائية، رداً على سؤال من النائبة عن حزب اليسار الألماني في برلمان الولاية أندريا يوليغا، أن "المعلم المتهم اعتدى على التلاميذ بالضرب لأسباب تتعلق بكراهية الأجانب".

والطلاب الضحايا هم سوري يبلغ من العمر 12 عاماً، وصبي شيشاني (13 عاماً)، حيث وقعت هذه الحوادث في أيلول 2023، لكنها لم تظهر للعلن إلا في آذار الفائت 2024، ونُقل المعلم المتهم في البداية إلى مدرسة أخرى، ولم يوقف عن العمل إلا في وقت لاحق.

وبحسب صحيفة (RBB) الألمانية، فإن "هذه إحصائية أولية تُدرج فيها الجرائم الجنائية بعد تسجيلها في بداية تحقيق الشرطة التي ما تزال تحقق في الخلفية العنصرية المحتملة لحوادث الاعتداء في كوتبوس. وبالتالي فإن التصنيف ما يزال من الممكن أن يتغير".

الشرطة تحقق بشأن الدوافع العنصرية

وكانت الشرطة الألمانية قد فتحت تحقيقاً الشهر الماضي بعد أن أثارت حوادث الضرب المتكررة من قبل المدرس لأطفال من أصول مهاجرة، الكثير من التساؤلات لدى الصحف وجمعيات الحماية من العنصرية والتطرف اليميني في المنطقة، وقالت متحدثة باسم الشرطة إنهم يجرون تحقيقاً بشأن الدوافع العنصرية.

وفي أيلول الماضي قيل إن مدرساً في إحدى مدارس مدينة كوتبوس ضرب التلميذ السوري (م) البالغ من العمر 12 عاماً في رقبته". وقال والد الطفل (عبدالله. أ) إن "ابني كان يتألم كثيراً وبدأ في البكاء، فطلب منه المعلم أن يصمت ويتوقف عن البكاء، ثم أقدم على دفع طاولة على صدر الصبي بركبته".

ووفقاً للتقارير الطبية "جرى تشخيص إصابة مؤلمة في العمود الفقري العنقي وتقييد الحركة المرتبطة بالألم وكدمة في الصدر، تم نقل الصبي إلى المستشفى لمدة ثلاثة أيام".

وأكدت الشرطة أنها تلقت شكوى ضد المدرس المذكور، وجاري التحقيق في بلاغين آخرين ضده، وفي قضية سابقة، يقال إن المعلم ركل تلميذاً آخر في ظهره، وذهبت والدته بعد ذلك إلى المدرسة وأرادت التحدث إلى المدرسين. ولكن وفقاً لأقوالها، فإنها لم تُؤخذ على محمل الجد.

هيئة التعليم ترفض اتهامات العنصرية

وبعد حوادث الاعتداء نقلت هيئة التعليم المدرس إلى مدرسة أخرى، على الرغم من أن الادعاءات كانت معروفة بالفعل، لكن في وقت لاحق، قال رئيس هيئة التعليم في كوتبوس، أوي مادير، إن "هذا كان خطأ". وفي نهاية الشهر الفائت اعتذرت هيئة المدرسة رسمياً للتلميذين وعائلتيهما. وفقاً لصحيفة (RBB).

وأفادت وزارة التعليم منتصف الشهر الماضي أن "المدرس لم يعد في الخدمة، ولن يعود إلى التدريس في براندنبورغ". ولم تذكر الوزارة ما إذا كان المعلم قد غادر من تلقاء نفسه أم أنه جرى فصله.

من جهته قال وزير التعليم النائب عن الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" في ولاية براندنبورغ شتيفن فرايبرغ للصحيفة إنه "يستبعد وجود خلفية عنصرية للجرائم، بناءً على التحقيقات الداخلية في هيئة التعليم بالولاية". مضيفاً "لم يعتقد الجميع - الزملاء في مجلس الموظفين، والزملاء من المدرسة، ومن إدارة المدرسة - أن اتهام الدافع العنصري له ما يبرره".

وعلى غرار مجلس إدارة المدرسة في هذه القضية، اعتذر أيضاً وزير التربية والتعليم، وشدد على أن "العنف ضد الأطفال غير مقبول، وهو خط أحمر لا ينبغي تجاوزه، بغض النظر عن السبب أو الظروف".