أفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا عن ازدياد عمليات الكتابة على الجدران في مدينة دير الزور، إذ تحمل عبارات غير مألوفة في منطقة تخضع لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بشكل مطلق.
وقالت المصادر إن حي بور سعيد جنوبي المدينة بالقرب من منطقة المقابر شهد خلال الأيام الفائتة كتابات على جدران الحي حملت عبارات مناوئة للميليشيات الإيرانية.
وتمتلك الميليشيات الإيرانية في المنطقة عدة مواقع عسكرية، وقد شملتها الغارات الإسرائيلية في شهر كانون الثاني الفائت، والتي كانت المرة الأولى التي تقصف بها إسرائيل داخل مدينة دير الزور.
وحملت إحدى العبارات "روسيا أنقذينا" في إشارة إلى وجود حالة من الرفض للميليشيات الإيرانية التي تهيمن على الحي وسيطرت على العديد من منازله، إلى جانب أحياء أخرى.
وكانت روسيا عززت من قواتها في محافظة دير الزور خلال الأشهر الفائتة، وعملت على لقاء زعماء عشائر، وحملت لهم رسالة بأنها تريد تغيير واقعهم القائم منذ سنوات، في إشارة إلى ممارسات الميليشيات الإيرانية.
وتوجد في مدينة دير الزور ميليشيا تابعة لروسيا على رأسها "الفيلق الخامس" الذي افتتح قبل نحو شهرين بابا للتطوع من أجل المعارك في البادية بين قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
اقرأ أيضاً: بادية تدمر مثالاً.. فرص تنظيم "الدولة" في العودة للإمساك بالأرض
وتأتي الكتابات المناوئة لإيران في الوقت الذي تعيش فيه المدينة وأجزاء من ريفها التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد، وضعا معيشيا مترديا ونقصا في معظم الخدمات، في ظل ظهور بارز لمجموعة من الشخصيات التي استفادت من سنوات الحصار التي عاشتها المدينة بين (2014 و2017)، والتي يكسب عدد منها دعما من إيران.
وكان لضباط نظام الأسد الأمنيين دور بارز في تغذية شبكات تجار المال وحمايتهم، وخاصة اللواء عصام زهر الدين، والعميد دعاس دعاس، واللواء محمد خضور.
وسبق أن نشر موقع تلفزيون سوريا تقريراً عن أكبر وجوه الفساد في المدينة حمل عنوان "حساب فيس بوك يكشف فساد مسؤولين في دير الزور وأجهزة الأمن تستنفر"