اعترف لاجئ سوري أمام محكمة نمساوية، أمس الأربعاء، بقتل زوجته بعدما طعنها 19 طعنة باستخدام سكين المطبخ، ليحكم عليه القاضي بالسجن 20 عاماً.
وأسدلت محكمة فيينا الإقليمية الستار على القضية، وذلك بإصدار حكم نهائي بالسجن 20 عاماً على الشاب السوري (35 عاماً) الذي يعاني من كسور خطيرة إثر محاولته الانتحار، بعدما قتل زوجته التي تصغره بسبع سنوات، في 3 تموز الماضي، في الحي السادس عشر في منطقة برونين ماركت بالعاصمة فيينا.
"قصة حب مأساوية"
مانفريد أرباشر، محامي الدفاع عن الجاني، نقل عن موكله قوله: "لقد كانت حب حياتي ومع ذلك، كانت تحب رجلاً آخر وأرادت تركي، لذلك وجهت لها 19 طعنة في رقبتها وصدرها وبطنها وأطرافها".
وبعد الإجهاز على الضحية حاول الجاني الانتحار ملقياً بنفسه من شرفة منزله، الواقعة في الطابق الثالث في البناية التي يسكنها، ما تسبب بإصابته بكسور خطيرة، بحسب المحامي.
هل كانت الضحية فعلاً على علاقة برجل آخر؟
والرجل وزوجته المقتولة – وكلاهما من سوريا – تزوجا في وطنهما عام 2010، وأنجبا ثلاثة أطفال بين عامي 2016 و2020، وفي عام 2021 وصلت العائلة إلى النمسا.
لكن في أوائل صيف عام 2023، بدأت علاقة الزوجان تعاني من أزمة، وقال المدعي العام: "لقد اشتبه الجاني في أن زوجته قد تكون على علاقة برجل آخر".
"وفي الثاني من حزيران الماضي - قبل يوم واحد من ارتكاب الجريمة - اعترفت المرأة أخيراً لزوجها بأنها وقعت بالفعل في حب رجل آخر، ليقرر الرجل أن يحل الأمر بنفسه"، بحسب المدعي العام.
كثير مِن الدراسات أكّدت في العديد من التقارير أنّ الطلاق والمشكلات الزوجيّة أصبحت "ظاهرة" ملموسة في دول اللجوء، وأنها انتشرت بشكل كبير بين اللاجئين - بينهم سوريون - في أوروبا.