icon
التغطية الحية

كاد يرتكب مجزرة.. مدمن يطلق النار على مدنيين في الباب |فيديو

2022.09.20 | 12:01 دمشق

ضبط الحدود وتعيين 12 خبيراً.. خطوات تركية مرتقبة شمالي سوريا
المدخل الجنوبي لـ مدينة الباب في ريف حلب الشرقي
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

قتل مدني وأصيب آخرون، ليل الإثنين - الثلاثاء، بإطلاق نار "عشوائي" في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ المدني حسام الحسين - مهجّر من مدينة تدمر شرقي حمص - يقيم في مدينة الباب ويعمل سائقاً فيها، قُتل بطلق ناري أصابه في رأسه.

وأضافت المصادر أنّ مُطلق النار بشكل "عشوائي" وسط مدينة الباب، تسبّب أيضاً بإصابةِ خمسة مدنيين من أهالي المدينة والمهجّرين، أحدهم حالته خطرة، وقد نُقلوا جميعهم إلى مشفى المدينة.

وبحسب المصادر فإنّ مُطلق النار يدعى "ولاء نعسان الياسين" تُعرف عائلته بـ"بيت البزيعي"، وهو من سكّان مدينة الباب وتوّلد 1979، مشيرةً إلى أنّه مدمن على تعاطي المخدّرات.

"أطلق النار عشوائياً وكاد يرتكب مجزرة"

أوضحت المصادر أنّه كان في حالةِ تعاطٍ عند إطلاقه النار، حيث أشهر مسدّسه "كلوك أميركي" وأطلق النار أوّلاً على السائق حسام الحسين وقتله داخله سيارته (سرفيس)، عند جامع "فاطمة الزهراء" غربي مدينة الباب.

وتابعت: "ثم توجّه إلى دوّار السنتر وسط مدينة الباب، وسرق درّاجة نارية بعد أن أطلق النار على صاحبها، وانتقل بها إلى منطقة سوق الهال القديم شرقي المدينة، وأطلق النار عشوائياً على المحال التجارية هناك"، قبل أن تتمكّن الشرطة من إلقاء القبض عليه.

اقرأ أيضاً.. الباب.. مقتل متهم بتجارة المخدّرات بمواجهة مع الشرطة

وتداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر ما قالوا إنّه محاصرة الشرطتين المدنية والعسكرية في مدينة الباب، لـ مُطلق النار وإلقاء القبض عليه، مشيرين إلى أنّه كاد  يرتكب مجزرة، بعد أن حاول أيضاً تفجير قنبلةٍ يدوية كانت بحوزته.

فوضى السلاح وانتشار المخدّرات

أصدرت فعاليات مدنيّة وثوريّة في مدينة الباب، أواخر العام الفائت، بياناً بخصوص حوادث الاقتتال والمشاجرات المتكرّرة في المدينة والانتشار العشوائي للسلاح، مطالبين بإنهاء حالة الفوضى.

وقالت الفعاليات في بيانها المصوّر، إنّ "ما يجري في الباب من فوضى انتشار السلاح واستخدامه بين المدنيين، ومن تجييش دائم وتحويل أي مشكلة إلى مناطقية"، داعيةً إلى "مصادرة الأسلحة ومحاسبة جميع مَن يحمل السلاح خارج مؤسسة الشرطة والجيش الوطني".

وسبق أن أعلن الجيش الوطني السوري، القبض على عدد من تجّار ومروجي المخدرات في مدينة الباب، كما صادر مئات الآلاف من حبوب "كبتاغون" المخدرة.

وباستمرار، تعلن قوى الشرطة والأمن العام في معظم مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب عن إلقاء القبض على تجّار ومروّجين للمخدرات، وتصادر كميات من الحبوب المخدّرة والحشيش، والتي غالباً يكون مصدرها مناطق سيطرة نظام الأسد، الذي أصبح مُصدّرا رئيسيا لـ"الكبتاغون"، ويعدّ من أهم مصادر تمويله.

يشار إلى أنّ الباب تعدّ من أكبر مدن ريف حلب التي سيطرت عليها فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية ضمن عملية "درع الفرات" - انطلقت ضد تنظيم الدولة في 24 من آب 2016 - وما تزال المدينة منذ ذلك الوقت تعاني مِن خلل أمني أدّى - وما يزال - إلى تفجيرات وعمليات اغتيال تستهدف المدنيين، فضلاً عن فوضى انتشار السلاح والاشتباكات بين الفصائل.