تعرضت مدينة دير الزور، منذ منتصف عام 2011 ولغاية استعادة النظام السوري سيطرته عليها (2017)، لشتى أنواع التدمير والتخريب بحيث لم تسلم منه غالبية المرافق السكنية والخدمية والبنى التحتية، وجميع معالم المدينة التاريخية.
وخلال تلك المدة، لحق الدمار بالمدينة الواقعة على أطراف بادية الشام الشرقية عند ضفاف الفرات، من جراء العمليات العسكرية المتعاقبة عليها، سواء من قبل قوات النظام السوري أو "تنظيم الدولة" أو التحالف الدولي و"قوات سوريا الديمقراطية/ قسد".
ويُظهر تسجيل مصوّر بثّه تلفزيون سوريا، مشاهد خاصة وحديثة لحجم الدمار الذي تعرّضت له المحال التجارية المنتشرة داخل سوق المدينة التاريخي (السوق المقبي) في قلب مدينة دير الزور، والذي يعود بناؤه إلى عام 1865.
كما يظهر في المقطع دمار المباني والمنازل التاريخية القديمة والمعالم السياحية الأخرى المحيطة بالسوق المقبي والمحاذية للساحة العامة (المعروفة سابقاً بـ ساحة التكاسي)، كالمسجد "العمري" وجامع "السراي" اللذين بنيا إبان الحكم العثماني، بالإضافة إلى بناء فندق "الأمل" الذي يعد أقدم فندق في المدينة، والعديد من واجهات المنازل الحجرية القديمة.
ومنذ سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بدعم روسي على دير الزور في تشرين الثاني 2017، ما تزال كميات كبيرة من ركام المنازل تغطي شوارعها وأحياءها.
وتزعم وسائل إعلام نظام الأسد في مدينة دير الزور، أن مؤسسات النظام أزالت الركام الذي خلفته العمليات العسكرية على تلك الأحياء، إلا أن مصادر محلية أكدت لموقع تلفزيون سوريا بأن الركام منتشر بكميات كبيرة جداً في أحياء: الحميدية، العرضي، الشيخ ياسين الجبيلة، العمال، الرصافة، الحويقة، الرشدية، الصناعة، وغيرها من الأحياء الرئيسة للمدينة.