كشف مدير "الخدمات الفنية" في دير الزور، راشد الحمد، عن تخريب أكثر من 85 في المئة من شبكة الطرق والبنى التحتية في المحافظة، موضحاً أن نسبة التخريب في مدينة دير الزور هي الأكبر.
وقال الحمد لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن المديرية تعمل على إعادة تأهيل أكثر من 21 مدرسة في مدينة وريف دير الزور، حيث تمت عمليات تنفيذ هذه الأعمال من قبل شركات القطاع العام في محافظة دير الزور، بكلفة تقرب من مليار ليرة سورية.
وأضاف أن اعتمادات مديرية الخدمات الفنية للعام الحالي هي 2.4 مليار ليرة سورية لتنفيذ أعمال المدارس والطرق والصرف الصحي.
ولفت إلى أن المديرية أنهت خلال العام الحالي جميع الدراسات اللازمة لمشاريع الطرق والجسور التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وبلغ عددها أكثر من 15 مشروعاً.
واقع الدمار في محافظة دير الزور
وتعاني محافظة دير الزور من دمار كبير في البنى التحتية نتيجة الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام على المحافظة، إذ تعرضت لقصف جوي عنيف من قبل الطيران الحربي الروسي أسفر عن تدمير قسم كبير من المنازل والأسواق والمحال التجارية والبنى التحتية.
وسبق أن أظهرت صور حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، وجود كميات كبيرة من ركام المنازل الذي يغطي الشوارع في الأحياء التي سيطر عليها النظام والميليشيات الإيرانية بدعم روسي، نهاية عام 2017.
وتدعي وسائل إعلام النظام في مدينة دير الزور، أن مؤسسات النظام قامت بإزالة الركام الذي خلفته العمليات العسكرية على تلك الأحياء، إلا أن مصادر محلية أكدت لموقع تلفزيون سوريا، أن الركام منتشر بكميات كبيرة جداً في أحياء (الحميدية، العرضي، الشيخ ياسين، الجبيلة، العمال، الرصافة، الحويقة، الرشدية، الصناعة وغيرها).
يشار إلى أن النظام السوري يسيطر على مدينة دير الزور، منذ أواخر عام 2017، إلا أن المدينة لم تشهد أي تحسن في الخدمات حتى الآن، وتعاني المدينة من ضعف في أدنى مقومات الحياة، خاصة الكهرباء والمياه والنظافة.