قُتل شاب وأصيب طفل برصاص "طائش"، خلال شجار اندلع بين مجموعة من الشبان، أمس الأربعاء، في بلدة "زاكية" بريف دمشق الغربي.
وقال مصدر محلي لموقع "تلفزيون سوريا"، إن خلافاً اندلع بين مجموعة من الشبان وسط بلدة زاكية، تطور لإطلاق رصاص بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة طفل بجروح خطيرة "عن طريق الخطأ".
وأضاف المصدر، أن الخلاف اندلع بين فتى يُدعى "محمد نور الدين" ومجموعة من الشبان بالقرب من "فرن الحلبي" وسط البلدة لأسباب مجهولة، أقدم خلاله الأول على إطلاق الرصاص من بندقية حربية بشكل عشوائي.
وأشار إلى أن "نور الدين" أصاب شقيقه "هادي" البالغ من العمر 20 عاماً، برصاصة استقرت في رقبته، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأوضح المصدر أن "نور الدين" أصاب طفلاً من عائلة "خلف" يبلغ من العمر 14 عاماً، كان بالقرب من منطقة الشجار، برصاصة في ظهره استقرت في منطقة الصدر، مؤكّداً أن الطفل لا يزال في حالة حرجة.
ولفت إلى أن الأهالي نقلوا الشاب القتيل والطفل المصاب إلى مشفى "الأماني" في مدينة الكسوة المجاورة، مشيراً إلى أن إدارة المشفى تحفظت على جثة الشاب لحين عرضها على الطب الشرعي.
وبحسب المصدر فإن دورية تابعة لمفرزة الأمن العسكري وأخرى تتبع لقسم شرطة زاكية حضرت إلى مكان إطلاق النار، بعد أكثر من ساعة من وقوع الحادثة، مبيّناً أن الفتى الذي أطلق الرصاص لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
الحادثة الثانية من نوعها خلال 24 ساعة
هذه الحادثة هي الثانية من نوعها في بلدة "زاكية" خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، سبقتها حادثة مشابهة أصيب خلالها اثنان من أبناء البلدة.
وقال المصدر إن شابا من "البدو" في زاكية، أطلق الرصاص بشكل مباشر على المدعو "إبراهيم طعمة" شقيق قيادي في صفوف ميليشيا محلية تتبع للفرقة الرابعة "معاوية طعمة"، ما أدى إلى إصابته برصاصة في قدمه.
وأضاف أن شابا آخر من عائلة "طعمة" أصيب برصاصة عن طريق الخطأ، موضحاً أن المصابين نُقلا إلى مشفى "الأماني" في مدينة الكسوة المجاورة.
وأشار إلى أن إطلاق النار على شقيق القيادي "طعمة" جاء إثر خلاف دار بين الطرفين قبل أشهر، أقدم خلاله "طعمة" على إطلاق الرصاص ما أدى إلى إصابة "البدوي" برصاصة في قدمه أيضاً.
وتشهد بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، حالة انفلات أمني منذ مطلع العام الجاري، في ظل انتشار عدد من الميليشيات المحلية التابعة للفرقة الرابعة والأمن العسكري، والتي كانت طرفاً رئيسياً في معظم حوادث إطلاق النار وعمليات الاغتيال.