ذكرت مصادر محلية، أن قوة عسكرية إسرائيلية توغلت داخل الأراضي السورية من جهة بلدة جباتا الخشب الواقعة ضمن خط وقف إطلاق النار بريف القنيطرة جنوبي سوريا.
وذكر موقع "صوت العاصمة"، أمس الخميس، أن جرافات إسرائيلية نفذت أعمال جرف للسواتر الترابية وإزالة للأشجار وتجريف في عدة نقاط قبالة الشريط الحدودي.
ولفت الموقع إلى مباشرة القوات الإسرائيلية حفر خندق قد يمتد لمئات الأمتار لمنع عمليات تسلسل قد تحدث من قبل ميليشيات مرتبطة بإيران في سوريا.
وتزامنت أشغال الجرافات الإسرائيلية في المنطقة مع استنفار لقوات حفظ السلام "اليونيفيل" في بلدة جباتا الخشب وإغلاق جميع الطرق المؤدية من البلدة باتجاه مناطق عمل الجرافات الإسرائيلية.
ليست المرة الأولى
ويأتي الإجراء الإسرائيلي بعد ثلاثة أشهر على العداون الإسرائيلي على قطاع غزة والتصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وإطلاق ميليشيات مرتبطة بإيران عشرات الصواريخ باتجاه الجولان من مناطق محاذية للحدود في الداخل السوري.
وليست المرة الأول التي تدخل فيها جرافات عسكرية إلى داخل الأراضي السورية، إذ نفذت جرافات عسكرية إسرائيلية في أيلول الفائت أعمالاً مماثلة داخل الأراضي السورية في المنطقة المقابلة لقرية مجدل شمس وعملت على تجريف الأتربة والأشجار والصخور بالقرب من البوابة الحدودية التي شقت طريقاً منها تجاه الأراضي السورية بطول عشرات الأمتار.
وفي تموز الماضي، عملت جرافات إسرائيلية على تسوية الأراضي الزراعية بعمق 150 متراً داخل الأراضي السورية بالقرب من بلدة جباتا الخشب ضمن مخطط لإنشاء وتعبيد طريق "سوفا 53" داخل الأراضي السورية والمحاذي للشريط الحدودي بعمق يتراوح بين 100 متر وواحد كيلومتر.