ملخص:
- شنت قوات النظام قصفاً صاروخياً على بلدة سرمين بريف إدلب، مستهدفةً مركزاً صحياً، مما ألحق به أضراراً وأوقف خدماته مؤقتاً.
- استهدف القصف أيضاً مدينة الأتارب في ريف حلب، مما تسبب في حريق بأحد المنازل، وتم إخماده دون وقوع إصابات.
- واصلت قوات النظام قصف الأتارب وسرمين لساعات، مما خلف أضراراً مادية وسط استنفار فرق الإسعاف.
- أثار القصف المكثف خوفاً ونزوحاً بين سكان الأتارب، مع تضرر منازل المدنيين وذعر الأطفال.
شنت قوات النظام السوري هجوماً صاروخياً على الأحياء السكنية في بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي، ما تسبب بأضرار في مركز سامز الصحي، فضلاً عن استهداف مدرستين في مدينة الأتارب غربي حلب.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن أحد الصواريخ أصاب حديقة المركز، مما أدى إلى توقف الخدمات الطبية بشكل مؤقت.
كذلك استهدفت قوات النظام أحياء مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي براجمة الصواريخ، مما تسبب في نشوب حريق أولي في أحد المنازل السكنية بالموقع المستهدف، وقد تمكن الأهالي من إخماد الحريق دون تسجيل إصابات، وفقاً لما أفادت به فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وذكر الدفاع المدني أن قوات النظام وحلفاءها استهدفت بقصف مدفعي ممنهج بعد منتصف الليلة الماضية مدرستين (الثانوية العامة وثانوية البنات) في مدينة الأتارب غربي حلب.
ووفق "الخوذ البيضاء"، فإنه على الرغم من اعتبارها من الأعيان المدنية والمنشآت المحيدة عن القصف بموجب القانون الدولي الإنساني، يستمر نظام الأسد وحلفاؤه في استهداف المدارس بشكل متعمد لتدميرها وتدمير مستقبل السوريين.
ومنذ بداية العام الحالي حتى 9 تشرين الثاني الجاري، وثقت فرق الدفاع المدني واستجابت لهجمات من قبل النظام وحلفائه استهدفت 13 مدرسة في شمال غربي سوريا.
وواصلت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي لساعات على الأتارب وسرمين، حيث كثفت هجماتها على الأحياء السكنية، محدثةً أضراراً مادية وسط استنفار فرق الإسعاف للتعامل مع أي طارئ.
خوف ونزوح
قال مصدر محلي في مدينة الأتارب غربي حلب لموقع تلفزيون سوريا إن سكان المدينة عاشوا ليلة صعبة بسبب القصف المكثف الذي طال الأحياء السكنية.
وأضاف أن القصف أحدث أضراراً مادية في منازل المدنيين، باعتبار أنه استهدف عمق ووسط المدينة، كما تسبب برعب وخوف لدى الأطفال.
وأشار إلى أن مئات المدنيين من سكان الأتارب نزحوا أو يخططون للنزوح إلى مناطق تعتبر أكثر أماناً في أرياف إدلب وحلب.
وأعرب المصدر عن استغرابه من ردة فعل النظام وانتقامه من المدنيين في الشمال السوري، بعد تعرض عدد من المواقع العسكرية التابعة له في إدلب وحلب لقصف إسرائيلي.
تحذير من كارثة إنسانية جديدة
وقبل أيام، حذّر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من كارثة إنسانية جديدة وموجات نزوح محتملة في منطقة شمال غربي سوريا مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام السوري على المنطقة.
وقال الدفاع المدني في تقرير له، إن استمرار التصعيد يثبت أن النظام السوري وروسيا وحلفاءهما مستمرون في حربهم على السوريين، من دون اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية بالوقوف "بحزم" إلى جانب المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في شمال غربي سوريا، وتحمل مسؤولياتهم ووقف هجمات النظام على أكثر من 5 ملايين مدني.
كما طالب الدفاع المدني باتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لهذه الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة النظام السوري وروسيا على جرائمهم.