البث المباشر
ملخص:
- قوات النظام السوري شنت هجمات بطائرات مسيّرة ملغمة استهدفت 4 قرى بريف إدلب.
- القصف لم يسفر عن ضحايا بين المدنيين ولكنه تسبب بأضرار مادية.
- المنطقة تتعرض لهجمات يومية من قبل قوات النظام باستخدام طائرات مسيّرة.
- في النصف الأول من 2024، قُتل 38 مدنياً وجُرح 150 في هجمات من قوات النظام وروسيا.
شنت قوات النظام السوري هجمات بطائرات مسيّرة ملغمة، صباح اليوم الأربعاء، استهدفت 4 قرى وبلدات بريف إدلب، في إطار التصعيد الذي تتعرض له المنطقة منذ أيام.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن قوات النظام استهدفت قرى وبلدات المنطف ومعربليت ورويحة ودير سنبل في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي بالطائرات المسيّرة الملغمة.
وأشار مراسلنا إلى أن القصف لم يسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين، لكنه تسبب بأضرار مادية في ممتلكاتهم.
ومنذ عدة أيام، تتعرض قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي القريبة من خطوط التماس لهجمات يومية تنفذها قوات النظام بواسطة الطائرات المسيّرة الملغمة.
وصباح يوم الأحد الماضي، شنت قوات النظام هجوماً واسعاً بـ13 طائرة مسيّرة ملغمة على قرى وبلدات النيرب وقميناس وسرمين شرقي إدلب، ما أدى إلى تضرر سيارة لتوزيع الخبز وحافلة من نوع "فان" وسيارة "سوزوكي" وآلية هندسية لحفر الآبار.
سبق ذلك، هجوم بـ17 طائرة ملغمة استهدف قرى معرزاف والمنطف والبريج جنوبي إدلب، ما أدى إلى تضرر 7 آليات للمدنيين، منها 4 سيارات خاصة صغيرة، وشاحنة، وسيارة نقل ركاب، وجرافة هندسية "تركس".
إرشادات للوقاية من الطائرات الملغمة في إدلب
أوضحت مراصد عسكرية عاملة في ريف إدلب أن هجمات الطائرات الملغمة تعتمد على فريق أرضي يوجد في المساحات المكشوفة، تكون مهمته تسيير الطائرة ومراقبتها من خلال الرصد الأرضي، أو عبر طائرة استطلاع تحلق بشكل متزامن مع المسيرة الملغمة، أو من خلال الكاميرا المثبتة على الطائرة الهجومية ذاتها.
وقدمت المراصد مجموعة إرشادات للوقاية من الطائرات الملغمة وتقليل خطرها، منها استخدام الطرق الواقعة بين الوديان أو التي يكون بينها وبين مواقع قوات النظام حاجز طبيعي، يمكنه حجب إشارة الطائرات. كذلك أشارت إلى ضرورة الانتباه الدائم للأجواء، حيث إنه من الممكن ملاحظة المسيرات الملغمة بشكل فوري بسبب صوتها العالي.
وشددت على ضرورة الابتعاد عن الآليات عند وجود مسيرات ملغمة في الأجواء، والاحتماء لمدة 20 دقيقة كحد أقصى، وهي المدة المقدرة لانتهاء بطارية الطائرة.
وعند أي استهداف للمسيرات الملغمة "يجب الانتباه للأجواء، لكون هذه الطائرات تعتمد مبدأ السرب في العمل، لذلك يجب تأخير الإخلاء إن كانت الأضرار مادية، والانتباه بشكل كبير في حالة إخلاء الخسائر البشرية"، وفق المراصد.
يشار إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2024 استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 392 هجوماً، لقوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية، على شمال غربي سوريا، مما أدى إلى مقتل 38 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وجرح 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً، و16 امرأة.
