بدأت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، الانسحاب من محيط مدينة طفس، تطبيقاً لاتفاق عقده وجهاء حوران مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام في درعا.
وقال تجمع أحرار حوران إن قوات النظام والميليشيات الموالية لها بدأت منذ صباح اليوم بالانسحاب من المواقع التي تمركزت بها مؤخراً في محيط مدينة طفس غربي درعا.
وأضاف التجمع أن آليات ثقيلة ودبابات شوهدت تنسحب من طريق "درعا - طفس" متوجهةً إلى منطقة الري في محيط بلدة اليادودة، وبعضها يتجه إلى مدينة درعا.
وقف إطلاق نار في طفس
وكان وجهاء حوران واللجنة الأمنية التابعة للنظام توصلا بعد اجتماعات استمرت عدة أيام إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق نار في مدينة طفس.
وقبل هذا الاتفاق، كثّفت قوات النظام السوري تصعيدها العسكري على مدينة طفس، حيث قصفت بقذائف الدبابات والمدفعية والهاون أطراف المدينة، مستهدفة المزارع الجنوبية، بما فيها منازل المدنيين، وقطعت طريق طفس - درعا الرئيسي بشكل كامل.
وفي وقت سابق، قالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا إن قوات النظام استقدمت على مدار أيام تعزيزات عسكرية من العاصمة دمشق باتجاه الجنوب السوري، تضمّنت آليات عسكرية ودبابات وراجمات صواريخ من نوع "فيل" محلية الصنع، ومدافع محمولة على سيارات.
وأوضحت المصادر حينئذٍ أن تلك التعزيزات شوهدت على الأوتوستراد الدولي دمشق - عمان، وتمركزت في محيط مدينة طفس، وفي مقارّ الكتيبة المهجورة وكتائب "الخضر" و"تل السمن" والكتيبة 136.
ماذا يجري في طفس؟
وفي الـ 7 من آب الجاري، توصلت لجنة التفاوض عن مدينة طفس إلى اتفاق مع النظام يقضي بخروج المطلوبين من مدينة طفس مقابل انسحاب الجيش من النقاط التي تقدم إليها جنوبي المدينة، إلا أن قوات النظام حافظت على نقاطها وواصلت حصار طفس واستهدافها بالمدفعية في ظل استمرار العمليات العسكرية واستقدام التعزيزات.
وتحاصر قوات النظام مدعومة بميليشيات "لواء العرين 313" البساتين الزراعية جنوبي مدينة طفس في ريف درعا الغربي وتمنع المزارعين من الوصول إليها ما تسبب بضرر للمحاصيل الزراعية بشكل كبير حيث بلغت خسارة الفلاحين عشرات الملايين.