أعلنت دولة قطر، أمس الثلاثاء، اعتزامها دعم الجيش اللبناني بـ70 طناً من المواد الغذائية شهرياً ولمدة عام، من دون تحديد موعد بدء هذا الدعم.
جاء هذا الإعلان في ختام زيارة أجراها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى لبنان، أمس، داعياً الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية والإسراع في تشكيل حكومة جديدة لإرساء الاستقرار في البلاد.
وخلال الزيارة التقى "آل ثاني" بالرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة المُكّلف سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون.
وكان قائد الجيش اللبناني جوزيف عون قد حذّر، منتصف شهر حزيران الفائت، من انهيار المؤسسات - بينها المؤسسة العسكرية - في حال استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان.
وحسب وكالة "الأناضول" فإنّ الدعم القطري يأتي "ضمن إطار مساعي الدوحة الثابتة للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية بلبنان، والتزامها الثابت بدعم بيروت والوقوف إلى جانب الشعب الشقيق".
يشار إلى أنّ لبنان يعيش، منذ نهاية العام 2019، أزمة اقتصادية "حادة" هي الأسوأ في تاريخه الحديث، أدت إلى انهيار مالي وتدهور القدرة الشرائية لمعظم سكّانه، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية وغلاء في أسعار السلع الغذائية.
وما يزيد من حدة معاناة اللبنانيين الاقتصادية، خلافات سياسية تحول دون تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت.