ملخص
- وزير الخارجية القطري يعلن حسم تحويل أرصدة إيران المجمدة من كوريا الجنوبية إلى بنوك قطر خلال الأسبوع المقبل.
- وزير الخارجية القطري يؤكد التزام قطر بدعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار.
- الوزيران القطري والإيراني يثنيان على تقدم بعض القضايا المتعلقة بإيران مع الأطراف الأخرى.
- قطر مستعدة للوساطة وتنفيذ اتفاق تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة في التوقيت المحدد.
أعلن رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن حسم وإنجاز كافة الإجراءات المتعلقة بتحويل أرصدة إيران المجمدة من كوريا الجنوبية إلى بنوك قطر، خلال الأسبوع المقبل.
وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية القطرية إن وزير الخارجية أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، "التزام دولة قطر بدعم كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأشاد الوزير القطري بـ "مسار التقدم الحاصل في بعض القضايا المتعلقة بإيران مع الأطراف الأخرى"، مؤكداً "حسم كافة الإجراءات المتعلقة بتحويل الأموال الإيرانية إلى البنوك القطرية خلال الأسبوع المقبل".
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الإيراني بالموقف القطري "البناء لمتابعة الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية، وملف الإفراج عن السجناء".
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن الوزيرين استعرضا خلال اتصال هاتفي بينهما يوم الخميس القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدا استمرار المشاورات الثنائية فيما يخص القضايا التي تهم البلدين.
وأعلن وزيرا خارجية إيران وقطر "الاستعداد لتنفيذ الاتفاق الخاص بتبادل السجناء بين ايران والولايات المتحدة في توقيته المحدد، وبوساطة الحكومة القطرية".
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على نقل مبلغ 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى حساب خاص في قطر، في إطار صفقة بين واشنطن وطهران تتضمن تبادل أسرى.
ويأتي الإعلان عن التسوية المالية، في 10 آب الماضي، ضمن إطار اتفاق أميركي إيراني بوساطة قطر للإفراج عن سجناء أميركيين معتقلين في إيران، وإيرانيين معتقلين في الولايات المتحدة.
ونقلت إيران خمسة أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية في فندق يخضع للحراسة، قبل أن يتم نقلهم إلى قطر تمهيداً للإفراج عنهم عند تحويل الأموال الإيرانية المجمدة.
ماذا يعني الإفراج عن الأموال الإيرانية؟
وترجع الأموال الإيرانية المجمدة المعنية بالاتفاق إلى صفقات باعت خلالها طهران نفطاً لكوريا الجنوبية، الحليفة للولايات المتحدة، والتي جمّدت هذه الأموال بعدما انسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي مع إيران بشكل أحادي.
ويعني الإفراج الأميركي عن الأموال الإيرانية المجمدة أن البنوك الأوروبية والشرق أوسطية والآسيوية لن تتعارض مع العقوبات الأميركية في تحويل الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية وتحويلها إلى البنك المركزي القطري، حيث سيتم الاحتفاظ بها لصالح إيران لاستخدامها في شراء السلع الإنسانية.
وكان تحويل مبلغ الستة مليارات دولار عنصراً حاسماً في صفقة إطلاق سراح السجناء، والتي شهدت نقل أربعة من المعتقلين الأميركيين الخمسة من السجون الإيرانية إلى الإقامة الجبرية الشهر الماضي، في وقت يبقى فيه المعتقل الخامس قيد الإقامة الجبرية بالفعل.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناطق باسم الخارجية الأميركية قوله إن عملية التحويل "هي خطوة أساسية في ضمان الإفراج عن هؤلاء المواطنين الأميركيين الخمسة".
وأكدت الإدارة الأميركية أن إيران "ستتمكن من استخدام الأموال فقط لشراء الأغذية والأدوية والسلع الإنسانية"، في حين قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن بلاده "ستتمكن من شراء أي سلعة غير خاضعة لعقوبات أميركية’، وليس فقط لشراء الأدوية والمواد الغذائية".